أ ش أحذرت لجنة الدفاع عن سلوان اليوم الخميس من حيلة الاغلاق الجزئى والمؤقت لبؤرة استيطانية فى حى بطن الهوى (الحارة الوسطى) فى بلدة سلوان المقدسية تمهيدا لهدم مئات من منازل الفلسطينيين فى المدينة المقدسة تطبيقا لمبدأ /المعاملة بالمثل/.وقال فخرى أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى رام الله اليوم ، تعليقا على ايعاز المستشار القضائى للحكومةالاسرائيلية لبلدية الاحتلال فى القدس بضرورة الاغلاق الجزئى لبؤرة /بيت يوناتان/ فى حى بطن الهوى ، ان الهدف الحقيقى هو التمهيد لهدم مئات المنازل الفلسطينية فى سلوان.وأوضح أبو دياب أن القرار الاسرائيلى يقضى باغلاق الطابقين السادس والسابع فى هذه البؤرة وهى مبنى مكون من سبعة طوابق يقيم فيه الحراس الامنيون للمستوطنينوبعض أفراد الشرطة الاسرائيلية دون إغلاق سائر الطوابق ودون هدم المبنى مما يعنى أن ذلك نوع من التحايل للوصول الى هدم منازل الفلسطينيين.وقد أطلق على هذه البؤرة الاستيطانية اسم الجاسوس الاسرائيلى جوناثان بولارد المسجون فى الولاياتالمتحدة مع ملاحظة أن اسم جوناثان ينطق بالعبرية /يوناتان/.وأضاف فخرى أبو دياب أن هذا التحرك الاسرائيلى يأتى فى اطار التفاهمات الامريكية الاسرائيلية التى قيل انها تستهدف تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية مع اطلاق يداسرائيل فى القدسالمحتلة حيث يستهدف الاحتلال التركيز على بلدة سلوان المقدسية لاحداث تغيير كبير فى الواقع الديمغرافى والجغرافى للبلدة وتقليص عدد الفلسطينييناستباقا لنتائج المفاوضات حول الوضع النهائى.وأكد عضو لجنة الدفاع عن سلوان أن سلطات الاحتلال تستهدف فى الحقيقة هدم منازلحي البستان وإزالته بالكامل لصالح مشاريع تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكلالمزعوم.وأعرب فخرى أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان عن دهشته مما ورد فى رسالة المستشار القضائى للحكومة الاسرائيلية الى بلدية الاحتلال من من أن إغلاق جزء منالبؤرة الاستيطانية بشكل مؤقت وهدم مئات المنازل الفلسطينية يعتبر معاملة بالمثل.وقال إن هذا يؤكد تواطؤ كل مؤسسات الاحتلال التي تعتبر أذرعا تنفيذية وتشريعية للقضاء الاسرائيلى على الوجود الفلسطيني في القدسالمحتلة وخاصة في المناطق المتاخمة للبلدة القديمة.وأوضح أن هذه الرسالة جاءت بعد المداولات التي دارت أمس الاول في /الكنيست/ حول نفس الموضوع حيث طالب نير بركات رئيس بلدية الاحتلال فى القدس بمنحه الضوء الأخضر لهدم مئات المنازل الفلسطينية في القدس بحجة البناء دون ترخيص.وأشار إلى أن رسالة المستشار القضائي تضمنت أن الإغلاق الجزئي والمؤقت للبؤرة الاستيطانية يأتى لتجنب ردود فعل دولية محتملة وللإيحاء بأن الأمر يتعلق بأمورقضائية وليس المقصود منه جهة بعينها.وطالب أبو دياب بالقيام بحملة واسعة النطاق تتضافر فيها الجهود الرسمية والشعبية والحقوقية لفضح أساليب الاحتلال ومحاولات التحايل وخداع المجتمع الدولي ومؤسساته، محذرا من أن الاحتلال أعد العدة لتنفيذ مخططاته بهدم مئات المنازل الفلسطينية في العديد من أحياء المدينة المقدسة وخاصة سلوان حيث سيكون الاختبارالحقيقي في حي البستان الذى يحاول فيه الاحتلال ممارسة سياسة التطهير العرقي ويريد تصفية الوجود الفلسطيني في محيط البلدة القديمة من القدسالمحتلة.يذكر أن هناك أوامر اسرائيلية بهدم 88 منزلا هى جميع منازل حى البستان فى بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الاقصى مباشرة وذلك بحجة اقامة هذه المبانىبدون ترخيص رغم أن مبانى هذا الحى أقيمت قبل انشاء اسرائيل عام 1948 وقبل احتلالها للقدس الشرقية عام 1967.وهناك 55 بؤرة استيطانية يقيم فيها نحو 350 من المستوطنين المتطرفين فى بلدة سلوان التى تعتبر خط الدفاع الاول عن المسجد الاقصى المبارك الذى يقع محرابه فىأراضى سلوان.