حذرت لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، اليوم الأربعاء، من مخطط أعلنت عنه بلدية الاحتلال في القدس، أمس الثلاثاء، ووصفته بأنه "خطير جدا". وأوضحت اللجنة أن المخطط يمهد إلى إقامة بؤرة استيطانية كبيرة مكان المتنزه الموجود في منطقة بئر أيوب ومحيط حي البستان في البلدة، والذي يمتد على مساحة تزيد على 7 دونمات من الأراضي. وقال فخري أبو دياب، عضو اللجنة، في تصريح له اليوم، إن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ألصقت، أمس الثلاثاء، إعلانات تفيد اعتزامها إقامة "مبان عامة" مكان المتنزه. وأضاف أن المتمعن في تفاصيل المخطط، الذي تعتزم بلدية الاحتلال تنفيذه، سيتأكد أن المشروع أكبر بكثير من قضية مبان عامة، وأن الخدمات التحتية تؤكد أن الأمر يتعلق بإقامة بؤرة استيطانية كبيرة، سترتبط بالبؤرة الاستيطانية القريبة في حي بطن الهوى (الحارة الوسطى)، والمعروفة باسم "بيت يوناتان"، بالإضافة إلى أن من شأن إقامة هذه المباني الجديدة هدم وإزالة 8 مبان سكنية في حي البستان، ما يعني تهديد الوجود الفلسطيني في المنطقة، وإضفاء طابع تلمودي يهودي عليها، خاصة أن المنطقة المستهدفة مشرفة على حي البستان، وملاصقة لحي بطن الهوى. وأشار أبو دياب إلى أن الملصقات تضمنت إعلانا حول مخطط البناء الذي اتخذته، ووافقت عليه البلدية بتاريخ 16 أغسطس الماضي، ومنحت فيه مهلة 30 يوما للجمهور لتقديم الاعتراضات، لكن الإعلان تم إلصاقه، يوم أمس، أي بعد 5 أشهر، ما يعني أن أمر الاعتراض أرادت له البلدية أن يكون شكليا، وأنها ماضية في تنفيذ مخططها. وأكد أبو دياب أن بلدية الاحتلال لم تتمكن من هدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل، لإقامة حدائق تلمودية، وهي الآن تحاول تنفيذ مخططات تهجير السكان بأساليب أخرى. وكانت مواجهات عنيفة دارت بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، في حي البستان ومنطقة بئر أيوب في بلدة سلوان المقدسية، التي تقع مباشرة إلى جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي البستان ومنطقة بئر أيوب، وسط إطلاق كثيف للقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والصوتية الحارقة والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ورد المواطنون بإلقاء الحجارة عليهم. وأضاف أن العديد من السكان وخاصة من المرضى وكبار السن أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز السام، وتم معالجتهم من قبل طواقم إسعاف في المنطقة. ومن جانبه قال عدنان غيث، أمين سر حركة فتح وعضو لجنة الدفاع عن حي البستان في سلوان، اليوم الأربعاء، إنه تلقى اليوم 3 استدعاءات عبر الهاتف من شرطة الاحتلال في القدسالغربية للتحقيق معه. وكان القائد العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية قد أصدر في وقت سابق أمرا بإبعاد غيث خارج مدينة القدس وضواحيها لأربعة أشهر، بتهمة التحريض على "أعمال العنف" الأخيرة في سلوان. كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوه في سلوان.