مفاجأة .. إسبانية ترفض تهديد أمريكا لمصر بقطع المعونة فى أى أزمة سياسية

أعربت صحيفة لابانجوارديا الإسبانية عن رفضها التهديد الأمريكى لمصر سواء أكانت إدارة أم الصحف المحلية الأمريكية بقطع المساعدات الأمريكية عن الجيش المصرى فى أى أزمة سياسية تمر بها مصر فى الآونة الأخيرة خاصة منذ ثورة يناير 2011.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة نيويورك تايمز فى افتتاحيتها عبر موقعها الإلكترونى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أواباما بوقف مساعداتها للحكومة المصرية وأن تلغى تدريبات عسكرية مع مصر، مضيفة أن الإدارة الأمريكية ستضطر قريبا لتقرر ما إذا كانت ستسمح بنقل معونات أخرى للجيش المصرى، ودعت الصحيفة، فى هذا الصدد، إلى قطع المعونة المالية الأمريكية عن مصر، بسبب ما زعمته بأن الحكومة تصر على قمع شعبها وتتبع مسار التدمير الذاتى، بحسب تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن عددا كبيرا من أعضاء الكونجرس الأمريكى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى طالبوا بتعليق الولايات المتحدة للمعونة المقدمة لمصر والتى تبلغ حوالى 1.5 مليار دولار، وقال السناتور الجمهورى جون مكين عضو لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ أنه يدعم الآن تعليق المعونة بالرغم من أنه كان يعتقد فى بادئ الأمر أنها يجب أن تستمر بعد أن عزل الجيش المصرى الرئيس محمد مرسى الشهر الماضى، ولكنه يمنح الجيش المصرى الفرصة لفعل الأمر الصائب عقب نجاحهم فى عزل الرئيس مرسى على الرغم من أنه يرى ضرورة وقف المعونة الأمريكية لمصر إثر حملة القمع التى تم إتباعها ومقتل أكثر من 800 شخص.
وقالت السناتور كيلى أيوتى عضو آخر من الحزب الجمهورى فى لجنة القوات المسلحة أنها غيرت رأيها هى أيضا وتعتقد أن الوقت حان الآن لتعليق المعونة وقال السناتور الديمقراطى جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة أن الكونجرس عليه أن يمرر تشريعا بقطع المعونة مع منح أواباما مرونة الإبقاء عليها إذا كان يعتقد أن هذا فى صالح الأمن القومى الأمريكى.
ونقلت الصحيفة قول السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن ما نشر عن قرب صدور قرار أمريكى بتجميد المعونات لمصر، غير صحيح، مؤكدا " أنه لا يوجد موقف رسمى صدر حتى الآن، كما لم يصدر تصريح واضح من مسئول أمريكى بالنسبة للمعونات إلى مصر، وهناك علاقة مصالح مشتركة واحترام متبادل بين الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعونة الأمريكية أو مساعدات الاتحاد الأوروبى لا يهتم بها المصريين فى الوقت الحالى خاصة بعد تعهدات الإمارات والمملكة العربية السعودية بتقديم المساعدات المالية للخروج من الأزمة الحالية.