المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    مكتب نتنياهو: الإفراج عن "ألكسندر عيدان" يمكن أن يقود لمفاوضات إطلاق الرهائن    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب غربي الصين    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    النصر يتطلع للعودة إلى الانتصارات بنقاط الأخدود    أمن الإسماعيلية: تكثيف الجهود لكشف لغز اختفاء فتاتين    بينهم أطفال.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين في حادثين منفصلين بالأقصر    لبنى عبد العزيز لجمهورها: الحياة جميلة عيش اليوم بيومه وماتفكرش فى بكرة    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    الدولار ب50.56 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 12-5-2025    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    أمريكا تعلق واردات الماشية الحية من المكسيك بسبب الدودة الحلزونية    وفري في الميزانية واصنعيه في البيت، طريقة عمل السينابون    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    حريق هائل يلتهم محصول القمح في الغربية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم كفر اللبد ويعتدي على شاب من ذوي الإعاقة    جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة فى رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة    أصالة تدافع عن بوسي شلبي في أزمتها: "بحبك صديقتي اللي ما في منك وبأخلاقك"    الانتهاء من تصوير 90% من فيلم روكي الغلابة    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    بعد ضم 5 نجوم.. 3 صفقات سوبر منتظرة في الأهلي قبل كأس العالم للأندية    الصراع يشتعل على المقاعد الأوروبية.. جدول ترتيب الدوري الألماني    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 12 مايو    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    ملخص أهداف مباراة الاتحاد والفيحاء في دوري روشن السعودي    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    خاص| سلطان الشن يكشف عن موعد طرح أغنية حودة بندق "البعد اذاني"    عمرو سلامة عن مسلسل «برستيج»: «أكتر تجربة حسيت فيها بالتحدي والمتعة»    عمرو سلامة: «اتحبست في دور المثير للجدل ومش فاهم السبب»    ترامب: سأعلن عن خبر هو الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    اعترافات صادمة لسائق بسوهاج: سكبت البنزين وأشعلت النار في خصمي بسبب خلافات عائلية    البترول تعلن شروطها لتعويض متضرري "البنزين المغشوش"    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    سعر الذهب اليوم الإثنين 12 مايو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    عاد إلى إفريقيا.. الوداد يحسم مشاركته في الكونفدرالية بفوز في الجولة الأخيرة    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    محافظ الشرقية يصدر قرارًا بتكليف رئيس جديد لصان الحجر    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    أسعار كرتونة البيض اليوم 11 مايو 2025    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    عاصفة ترابية مفاجئة تضرب المنيا والمحافظة ترفع حالة الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    بسبب ذهب مسروق.. فك لغز جثة «بحر يوسف»: زميله أنهى حياته ب15 طعنة    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    مواعيد عمل البنك الأهلى المصرى اليوم الاثنين 12 مايو 2025    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلمانيون كفروا بالديمقراطية لانها لم تأتي بهم للحكم
نشر في النهار يوم 27 - 08 - 2013


ما هو رأيك في عملية فض اعتصام رابعة والنهضة؟
- طبعا خارج عن كل إطر الإنسانية والآدمية.. إذا كان هناك من داعي لفض اعتصام سلمي فلابد أن يكون هناك تدرج في التعامل مع المعتصمين، ولكن ما تم هو تصفية جسدية لمواطنين مصريين، لأن الأحداث التي حدثت نتج عنها آلاف من الشهداء وآلاف من الجرحي والمصابين، و هذه ليست عملية فض اعتصام.. أولا نحن رأينا علي كل القنوات المحايدة بعيدا عن التلفزيون المصري الذي كان ينقل حصري إصابات أفراد الشرطة، شاهدنا مشاهد فيديو تقول أن هناك مصابين تم قتلهم وحرقهم بعد قتلهم.. فأظن أي إنسان عاقل بغض النظر عن انتماءه أو تدينه أو جنسيته يقول إننا حتي لو بشك أن هذا الاعتصام فيه سلاح كما كانوا يوهموا الشعب المصري أن هذا الاعتصام مسلح لا يكون عدد القتلي بالآلاف والمصابين.
الشيء الثاني، سأفترض جدلا وأخرج بخيالي أنه كان هناك أفراد معها سلاح، ألا تستطيع قناصة قوات الجيش وقوات الشرطة التي كانت تقتل الأطفال والنساء أن تقتل هؤلاء الذين يحلمون سلاح فقط.. كل الأساليب الوحشية والغير الآدمية مورست علي المعتصمين السلميين الذين كانوا يرفعون أيديهم أمام قوات الشرطة وقوات الجيش، وعلي الرغم من رفع أيديهم إلا أنهم كانوا يطلقون عليهم النار في مناطق قاتلة في الرأس والصدر.. وأنا أري إذا كان هناك نية لفض الاعتصام كان هناك وسائل كثيرة لفض هذا الاعتصام، الذي هو أصلا من المفروض ألا يفض لأن الاعتصام حق مكفول في الدستور والقانون في كل أنحاء العالم.. شخص خارج يعبر عن رأيه ويرفع صوته للحق، ويرفع صوته ضد من يراه من وجهة نظره أضاع حقه وأضاع حريته وأضاع كرامته وإنسانيته، هل يكون جزاءه لأنه يطالب بحريته وكرامته قتله ثم حرقه لإخفاء معالم الجريمة؟ّ.
وأظن أن العالم الحر كله يشهد بهذه المجزرة وأدان هذه المجزرة، وهذه المجزرة ما زادت السلميين إلا إصرار علي سلميتهم وعلي طريق الحرية الذي يسعون إليه وطريق الديمقراطية والدولة المدنية، وأشير إلي أن الديمقراطيين والعلمانيين والمدنيين كفروا بالديمقراطية لأنها لم تأتي بهم من خلال الصناديق، ودهسوا علي الانتخابات بالدبابة، وأتوا علي ظهر الدبابة ليحكموا شعب حر أبي رفض أنه ألا يكون له أي دور في المجتمع الدولي والمدني، ورفض أن يعيش تحت إمرة البيادة، وسنستمر في نضالنا السلمي حتي عودة حريتنا واستكمال ثورة 25 يناير المباركة، لأن هذا اليوم كان خروج لتحقيق إرادة وحرية المواطن المصري الذي حرم منها لسنوات طويلة.
هل تم حصر عدد القتلي والمصابين الذين سقطوا خلال عملية فض الاعتصام؟
- ما تم حصره من خلال المستشفي الميداني هو سقوط 2700 شهيد، وسقوط 7 آلاف مصاب وجريح.. هذه هي الإحصائية التي أصدرها المركز الإعلامي الذي كان موجودا بميدان رابعة العدوية وهي التي أعلناها.
هل تم اعتقال قيادات بجماعة الإخوان ولم يتم الإعلان عنها ؟
- هناك حملة اعتقالات موسعة لقيادات جماعة الإخوان الذين وجودهم أمامهم بدأوا يعتقلوهم والذين ذهبوا لبيوتهم اعتقلوهم، هناك تعتيم كبير علي المعتقلين وهناك ناس لا نعلم اعتقلوا أم لا ونحن لا نعلم أين هم أصلا، وهناك من يقول أن هناك معتقلين في استاد القاهرة في الصالة المغطاة ويوجد أهالي يبحثون عن أبناءهم، وعلي سبيل المثال جارتي لا تعلم أين نجليها ولا تعلم هل هم معتقلين أم قتلوا؟ وتبحث عنهم.. في أقسام الشرطة العشرات.. حالة ارتباك في النظام الدموي الانقلابي الغرض منها تهديد الشعب المصري ليقبل بالانقلاب ويرضخ لوطأة السلاح.
كيف تري الاشتباكات التي وقعت علي خلفية فض الاعتصام وبخاصة أحداث مسجد الفتح؟
- ضرب النار الحي في رمسيس من قوات الشرطة علي متظاهرين سلميين يعبرون عن رأيهم بكل سلمية، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع من خلال الطائرات علي المحتجين وغيره ما هو إلا حملة مسعورة ليس ضد الإخوان المسلمين هم يريدون إيهام الناس أنها ضد من يسمونهم الإرهابيين وبين الانقلابين، ولكنه صراع بين انقلابيين فاشيين دمويين وبين شعب أراد أن يستكمل مسيرة ثورته، فلذلك حالة الارتباك التي فيها النظام هو لا يعرف ماذا يفعل يعتقل الناس أم يتركهم يقتل الناس أم يعتقلهم.. حالة ارتباك شديدة جدا تؤدي في النهاية إلي فشل هذا الانقلاب وإلي استكمال ثورة 25 يناير المباركة التي خرج من أجلها المواطن المصري.
رأيك في توصيات مجلس الأمن بإنهاء العنف وتسريع عملية المصالحة؟
- نحن لا نعول كثيرا علي الخارج نحن لا نستقوي بالخارج ولا نطلب دعم الخارج، نحن نطلب دعم الشعب المصري فهو صاحب القرار، والذي لجأ للخارج هم الانقلابيين أنفسهم هم من طلبوا من الولايات المتحدة الأمريكية والضغط علي الشعب المصري، وهم من طلبوا تدخل الاتحاد الأوروبي، وهم من طلبوا من كل المؤسسات الدولية للدخول في حل الأزمة، ولم يطلب التحالف الوطني لدعم الشرعية أبدا تدخل أي جهات أجنبية إلا في حالة واحدة هي أن يدخلوا "تقصي حقائق" حول سلمية الاعتصام وعدم وجود أي أسلحة كما أدعي الانقلابيون، وكانت المؤسسات فعلا تدخل وتكتب تقاريرها أن هذا الاعتصام سلمي ولا يوجد أي استخدام للعنف ولا أي وسائل للدفاع أو الهجوم علي قوات الشرطة، لكن للأسف اتخذت هذه التقارير كلها ذريعة بأن هؤلاء الناس سلميين ولن يستطيعوا مقاومة الشرطة أو الجيش فادخلوا واذبحوهم كما تشاءون وافعلوا فيهم ما تريدون.
نحن أمام مجموعة من الشعب أيا كان انتماءها يتم ضربهم من قبل الجيش والشرطة لمدة 11 ساعة، والتي لم تتم في أي حرب في العالم أن تستمر 11 ساعة في الضرب، وعدم دخول سيارات الإسعاف وعدم دخول مستلزمات طبية لإسعاف الجرحي والمصابين، مما يعني أن هذه إبادة بمعني الكلمة وجريمة ضد الإنسانية، ونحن لا نستقوي بالخارج ولا بالداخل، ولكن نحن رهانا الوحيد علي حرية وكرامة وإصرار الشعب المصري علي استكمال مسيرة 25 يناير.
ما هو تعليقك علي تقدم الدكتور محمد البرادعي باستقالته احتجاجا علي فض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة ؟
- كل من شارك في هذا الانقلاب الدموي، وفي هذه الإبادة لشرائح من المجتمع المصري وليس من الإخوان، ولك أن تعلم أن من بين القتلي في رابعة العدوية مسيحيين، والجثث كانت موجودة أمام مشرحة زينهم والطب الشرعي، وكان معهم الخشبة الخاصة بالإخوة المسيحيين يغسلوا بها جثث ذويهم، وذلك رد علي من يدعون أن هذا التجمع فصيل إرهابي، قاصدين الإخوان المسلمين كما يدعون.
وأؤكد أن كل من شارك في هذا الانقلاب الدموي وشارك في الإبادة الجماعية للشعب المصري لابد أن يغسل يده، وغسيل اليد لا يتم إلا من خلال محاكمة عادلة تدينهم في الداخل والخارج، أما استقالة الدكتور البرادعي فهي متأخرة جدا، لأنه كان يعلم أن الإبادة ستتم وكان يعلم طرق فض الاعتصام ولكنه رفض حتي يبرئ ذمته لأنه حاصل علي جائزة نوبل واشتهر بأنه داعم للديمقراطية وداعم للسلام فحب أن يغسل يده ولكن للأسف بعد أن تلوثت يده بدماء المصريين التي لا تغسل أبداء في سجل أي شخص شارك في هذا الانقلاب.
أصابع الاتهام توجه للجماعة بأنها تقف وراء حرق 16 كنيسة واقتحام عدد من أقسام الشرطة وقتل ضباط قسم كرداسة.. تعليقك ؟
- ردي هو أن من خطط في 25 يناير 2011 في مواجهة الشرطة يوم 28 واقتحام أقسام الشرطة هو هو نفس الشخص الذي يخطط اليوم .. أنا تجولت يوم الجمعة الماضي أرجاء القاهرة لم أجد أي تأمين لأي منشئات حيوية في القاهرة إلا في بعض الأماكن التي فيها وحدات أو أفراد من القوات المسلحة وأفراد من الشرطة، بما لا يدع مجال للشك بأن هناك نية لإطلاق عناصر تقوم بعمل إحراق للقاهرة والمؤسسات لإلصاق هذه التهمة بالإخوان المسلمين، ولكن هيهات الشعب المصري أذكي من أن يخدع بهذه البذاءات والتفاهات التي يتلفظ بها الإعلاميون في وسائل الإعلام المصرية، نفس الأفراد الذين كانوا يقولون علي الثوار في 25 يناير أنهم أصحاب أجندات خاصة وأن في جنسيات أجنبية وأنهم يتعاطون أموال، لذا أطمئن الشعب المصري وأقول أن المقدمات التي تمت والمعطيات التي كانت في أحداث 25 يناير المباركة هي هي التي تتم الآن لأن نفس الشخص الذي دبر ونفذ يدبر وينفذ بنفس الطريقة القذرة، التي هي حرق أقسام الشرطة وإشاعة الفوضي في المجتمع حتي يلصق هذا بالثوار، والثوار براء من هذا ونحن قوتنا في سلميتنا وصدورنا العارية أقوي من الرصاص، ونحن مستمرين في تحقيق أهداف ثورتنا السلمية التي نادت بالحرية والكرامة الإنسانية.
ما هو رأيك في الاتهامات الموجهة لقيادات الجماعة بإثارة الفتنة في البلاد ؟
- كل هذا الكلام السفيه الذي يتلفظ به الإعلاميون سيندمون عليه وسيعلمون أن هناك أشراف يحبون هذا الوطن ويعشقون تراب هذا الوطن وعندهم استعداد التضحية بأرواحهم وأبناءهم ونحن رأينا أبناء قيادات في الإخوان وقيادات في الجماعة والحزب استشهدوا من أجل القضية العادلة الواضحة نحن لا نتبع أشخاص ولا ندافع عن قادتنا كأفراد وأشخاص ولمن نحن أصحاب قضية، نحن مش خارجين عشان الدكتور مرسي ولا الدكتور بديع مع احترامنا ليهم هم قادتنا ونحترمهم ونجلهم ولكن نحن قضيتنا هي مصر قضيتنا هي الحرية والديمقراطية وأصواتنا التي تم دهسها بالبيادة خمس مرات ننزل ونقف في طوابير ونعبر عن رأينا وبالرغم من ذلك تأتي البيادة لتدوس علي أصواتنا.. هذه هي القضية.. نحن نرفض أن تحكمنا البيادة، ونرفض أن نقع تحت ضغط الحكم العسكري والصورة القمعية أن تعود.. كل هذا مرفوض.. وسنستمر في سلميتنا وبقوة عزيمتنا وإرادتنا لتحقيق الحرية لهذا الوطن العظيم.. مصر تستحق أن تكون من أعظم الدول في العالم لأن بها شعب أبهر العالم يوم 25 يناير، ويبهر العالم الآن45 منهم شهر رمضان كامل، الناس في النهار في مسيرات سلمية يجوبون كل محافظات مصر، وفي الليل يصلون ويتعبدون لله سبحانه وتعالي.. هذا كان أقوي رد علي من يدعون الديمقراطية ويدعون الدفاع عن حقوق الإنسان.. أين حقوق.
الإنسان الآن بعد أن أصدر وزير الداخلية قرار بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين السلميين ؟.
- بلسان معارضيكم.. خلال حكم المجلس العسكري لم يهتف الإخوان بسقوط العسكر وصمتوا علي الدم الذي سال في تلك الفترة لأنه لم يكن دمهم .. هل كان موقف الإخوان خاطئ وقتها ويجنون ثمار ما قدمت يداهم.. أم ماذا ؟
نحن نرفض حكم العسكر في أي وقت وفي كل زمان.. جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1928 وحتي الآن في نضالها أمام المحتل الإنجليزي ونضالها أم كل الحكومات السابقة كنا نرفض حكم العسكر وندين ذلك، ولا يوجد مرة تحالفنا مع العسكر وكان هذا كله تضليل للشعب المصري حتي يقع في مخيلة الناس أنها جماعة تتحالف مع العسكر وأنها جماعة غير سلمية، ولكن في كل الأحوال نحن مع الديمقراطية ومع الدولة المدنية وأعلنا ذلك كثيرا، لا نريد دولة دينية ولا نعرف معني دولة دينية ولا نعرف معني دولة عسكرية، نحن لا نعرف إلا دولة مدنية، ولذلك كان الوصول للحكم إلا من خلال القنوات الشرعية من خلال الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية ولم نسعي في مرة من المرات أن نتحالف مع العسكر حتي يتم الانقلاب علي الحكومة الحاكمة.
ولكن لم تخرجوا خلال حكم المجلس العسكري ضده أو معارضته .. لماذا ؟
- لأن الهدف كان ما يحدث الآن.. كانوا يسعون لجر التيار الإسلامي إلي حالة من الفوضي في البلاد وكنا نفوت عليهم الفرصة، وحتي الآن نحن نفوت عليهم الفرصة لأننا نعلم أن الطريق السلمي والطريق الديمقراطي والطريق الشرعي للوصول للسلطة هو طريق واحد فقط هو إرادة الشعب المصري عبر صناديق الانتخابات، أما غير ذلك فنحن كنا نرفض أن ننزل إلي الشوارع لفرض سلطة علي إرادة الشعب كما نرفض أن ندعم الانقلاب العسكري الذي كان يخطط إليه في السابق، وأردنا أن نصل إلي مرحلة الانتخابات البرلمانية ومرحلة الدستور ومرحلة الانتخابات الرئاسية حتي نفوت الفرصة علي الانقلاب العسكري، فلما رأوا أن السبيل إلي الديمقراطية ووصلنا إلي الحكم بالفعل رأوا أن هذا كفر بالديمقراطية ولغوا كل موضوع الانتخابات والتعديلات الدستورية والاستفتاء علي الدستور وكل هذا، وقالوا إذا كانت الديمقراطية ستأتي بالإسلاميين فنحن نكفر بالديمقراطية وحدث الانقلاب العسكري الذي كنا نخشاه، وتم بالفعل خيانة كل المجتمع المصري، وأهدرت كرامة المجتمع الملايين الذين خرجوا في الانتخابات وتم الانقلاب العسكري الدموي الموجود الآن الذي تحول الآن إلي إبادة الشعب المصري.
تصفون ما حدث في 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري في حين أن الحاكم مدني عكس 25 يناير ؟
- الناس خرجت في 30 يونيو ليس لمساندة انقلاب عسكري.. الناس خرجت 30 يونيو تنادي بانتخابات رئاسية مبكرة، ولتحقق أهداف ثورة 25 يناير، ولكن ما تم هو الانقلاب علي ثورة 25 يناير.. هو نجاح الثورة المضادة.. خُدع بعض الناس واجتمع بعض الناس علي هدف.. الهدف حتي الآن لم يتحقق، ونحن نري استقالة الدكتور البرادعي واستقالة خالد داود المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ إنهم ما كانوا يرغبون في إراقة دماء المصريين ولكن كانوا يريدون أن تجري انتخابات رئاسية مبكرة، وكانوا يضغطون من أجل ذلك.. اليوم نحن لا نعرف متي الانتخابات البرلمانية، ولا نعرف الدستور الذي يحكمنا، ومن الذي يحكم البلد، السيسي ولا عدلي ولا الحكومة، ومن الذي يصدر القرارات، ومن الذي اتخذ قرار فض الاعتصام، لذلك أقول لك أن رابعة العدوية وميادين مصر كلها كانت مليئة بناس من تمرد وناس من الذين خرجوا في 30 يونيو لأنهم عرفوا أنها كانت خديعة كبري وأنهم استخدموا كأداة لهذا الانقلاب العسكر الموجود حاليا.
مرسي قال لو خرجت الملايين ضدي سأتنحي.. وعندما خرجت الحشود ضده لم يفعل.. تعليقك ؟
- أي رئيس منتخب مثلما أتي بالصندوق لابد أن يعزل بالصندوق وليس الحشود التي تعزله.. وإذا قلنا مثلا هولاند رئيس فرنسا أو أوباما رئيس أمريكا عندما أو أي رئيس في دولة بها ديمقراطية راسخة يصل للحكم في الأغلب ب 50% + 1 أو 2، يكون أمامه 48% ضده.. هل ال 48% الذين هم أصلا ضده في الانتخابات نزلوا ضده يتم عزله.. هل القوات المسلحة الأمريكية تستطيع عزل أوباما إذا ال 48% نزلوا ضده في المجتمع الأمريكي؟.. المسألة ليست مسألة حشود.. القضية قضية أداة ديمقراطية.. كان هناك 12 مليون مواطن مصري كانوا رافضين الدكتور محمد مرسي.. هل إذا نزلوا للشوارع يتم الانقلاب علي الدكتور مرسي لأن هناك 12 مليون لا يريدونه؟
ما هو المخرج من الأزمة الآن؟
- هو مخرج واحد إما أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وإما أن تكون دولة فاشية عسكرية تحكم بالبيادة وتنتهك فيها الحرمات والأعراض ولا يستطيع المواطن أن يأمن علي نفسه ولا أولاده ولا ماله في هذا الوطن.. بمعني أن المخرج الوحيد هو إرادة الشعب المصري من خلال صناديق الانتخاب.
هل تعني بأنك تطالبون الآن بانتخابات رئاسية مبكرة والاحتكام للصندوق؟
- لا نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة.. نحن نطالب بتحقيق إرادة الشعب المصري.. أن إرادة الشعب المصري خرجت وشهد لها العالم بأكمله بنزاهتها وحريتها وشفافيتها.. فلا يستطيع أحد أن يلغي هذه الانتخابات بمجرد أن فيه حشود خرجت للشوارع.. لا يحدث أبدا في أي دولة في العالم إلا في بلاد أدغال أدغال أفريقيا التي لغي فيها الانقلاب ونسوه.. لذلك أقول أن المخرج الوحيد هو أن ننسي هذا الانقلاب العسكري وترجع الشرعية بإرادة الشعب المصري ويتم إعادة الرئيس المنتخب بكل صلاحياته ثم بعد ذلك يتم التفاوض علي أي شيء، ولكن لا تفاوض علي إرادة الشعب وصوت الشعب الذي في الصندوق..
عندما قلنا نحتكم للصندوق قالوا لا هذه إرادة الشعب - الشعب الذي خرج في 30 يونيو -، والآن الشعب الذي في الشارع أليس إرادة الشعب ؟ ألن نحتكم له، قالوا لا نحن مع القانون والدستور.. أنتم حيرتمونا.. أنتم تريدون القانون والدستور أم تريدون إرادة الحشود في الشارع، إذا كانت إرادة صندوق فنحن كسبنا بهذا الصندوق، وإذا كانت إرادة الحشود في الشوارع، فنحن في الشوارع في كل محافظات مصر.
ولكن كما قلت سابقا هذه إرادة الانقلابيون أنهم يبيدون المعارضين ليهم، وهذه فاشية ولن تنجح أبد.. لا يقهر شعب في العالم.. لم ولن يقهر شعب في العالم.. لم نسمع بذلك في التاريخ السابق، ولا القادم أن شعب سيقهر في العالم.. مهما قتل منه من مواطنين.. نحن أصحاب مبدأ وعقيدة واحدة هي الحرية والكرامة هي إرادة شعب، وهذا ما تعلمنا وسنبقي عليه بصدورنا العارية التي تتلقي الرصاص، وكنا نتمني أن يطلق علينا الرصاص أفراد الشرطة لأننا تعودنا منهم علي ذلك، ولكن أن يتم ضربنا بجنود من الجيش فذلك إهانة للشعب المصري وإهانة للجيش المصري ونرفضها جميعا، وأؤكد نحن ضد العنف وضد الإرهاب وضد الاعتداء علي المنشات والأفراد، وأري أن السيسي يريد أن يضع الشعب أمامه ويفلت هو ويترك البلد في سياسة معروفة للمخابرات هي سياسة الأرض المحروقة.
كلمة أخيرة لمن في السلطة.. وللشعب.. وللإخوان ؟
- أنا لا اعترف بالسلطة القائمة الآن لأنها سلطة مغتصبة.. سلطة انقلبت علي إرادة الشعب.
أما الشعب فأقول له أن يستمر في سلميته ويستمر في مطالبته بحقه وإرادته وهذا هو السبيل "السلمية السلمية السلمية حتي النهاية ".
أما الإخوان والتيار الإسلامي بصفة عامة فأقول له: لن نهتم بكل ما يقال عنا بأننا إرهابيين علي التلفزيون المصري والقنوات الخاصة المدفوعة الأجر التي ما بين الكلمة والكلمة ييقال "عناصر الإخوان الإرهابية".. هذا لن يطلي علي الشعب المصري.. سنصبر ونحتسب.. خرجنا لله، وسنستمر في سلميتنا لله سبحانه وتعالي، وتحت إرادة هذا الشعب والطريق واضح ليس هناك فتنة ليس هناك من لا يعرف الحق والباطل ، الحق بيَن والباطل بيَن، الحق مع الشرعية والباطل مع الدم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.