ترجمة : مي مجديعلى الرغم من ضعف المنافسة التي يواجهها الحزب الوطني الحاكم فى مصر خلال الانتخابات التشريعية القادمة إلا ان الحزب يرغب في الحفاظ على بعض المقاعد للمعارضة في البرلمان المصري وذلك من أجل تحقيق الاستقرار السياسي .وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن فتح باب قبول طلبات الترشح للانتخابات القادمة المقررة في الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي ، على أن يكون أخر موعد قبول الطلبات يوم الأحد المقبل.ولقد أصبح من المتوقع تحقيق الاكتساح الساحق للحزب الوطني الحاكم وذلك في ظل تهديدات المعارضة بالمقاطعة وأوامر المنع الحكومية. وفى ظل غياب المنافسة لم يكن من الصعب على الحزب الوطني تحقيق نسبة فوز تصل إلى 95% في انتخابات التجديد لمجلس الشعب في ابريل 2008.وعلى الرغم من ذلك فإن الحزب الوطني يسعى إلى الحفاظ على نسبة معقولة من الأحزاب المعارضة فى البرلمان المصري وذلك من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في ظل عملية نقل الحكم من الرئيس حسنى مبارك إلى خليفته جمال مبارك.ومن ناحية أخرى شن النظام حملة اعتقالات واسعة لأفراد جماعة الأخوان المسلمين في الوقت الذي أعلنت فيه الجماعة عن ترشيح بعض أفرادها لخوض الانتخابات القادمة ، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين المنافس الوحيد الحقيقي للحزب الوطني على الساحة السياسية وذلك في ظل غياب وضعف أحزاب المعارضة الأخرى ، وقد حققت جماعة الإخوان المسلمين انجازا ملحوظا عندما حصلت على 88 مقعدا في انتخابات 2005 الماضية ولكن في الوقت الحالي يبدو من الصعب تكرار هذا الانجاز خاصة في ظل حملة الاعتقالات التي تتعرض لها أفراد الجماعة.