أعلنت المعارضة الليبية بالخارج عن تأسيس حركة وطنية جديدة لتكون معبرة عن الشعب الليبي تحت مسمي الحركة الوطنية الشعبية الليبية وذلك للدفاع عن حرية الشعب الليبي وكرامته وهويته، واستقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها؛ ورفضاً للتدخل الأجنبي في الشؤون الليبية؛ وحفاظاً علي ليبيا من التفتيت والإفقار والحرب الأهلية، وحرصاً علي استعادة الاستقرار، والمحافظة علي إنجازات الشعب الليبي ، واستئناف مسيرته نحو التقدم؛ وحقن الدم الليبي . وقالت عضو الحركة السيدة جميلة المحمودي في تصريح لها بالقاهرة أن هذه الحركة اجتمعت بالخارج لإعلان تأسيسها لتكون جسدا سياسيا للمعارضة لافتة إلي أن هذه الحركة مؤيدة حتي الآن من اكثر من 30 دولة عضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة . وناشدت المحمودي الجامعة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية الاعتراف بالحركة الوطنية الشعبية الليبية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الليبي في مواجهة ما يحدث في ليبيا من غياب الاستقرار والوهن الحكومي المدعوم من الميليشيات المسلحة . وفي سؤال عن المشهد المصري الراهن وهل يوجد تمرد في ليبيا ؟، قالت: نعم ووقعنا علي أكثر من مليون و200 ورقة تمرد من الداخل والخارج وهناك مساندة للحركة من القبائل الليبية في الداخل . ولفتت الي أن هذه الحركة جاءت من منطلق الإحساس بعمق المأساة التي يمر بها الشعب الليبي ورعاية لحقوق الشهداء والضحايا، والأسري والمعتقلين، والمهجرين واللاجئين والنازحين، والمهمشين والمقموعين ، ووفاءً للتضحيات الغالية التي قدمها الشعب الليبي دفاعاً عن حرية الوطن، ومستقبل الأمة ورسالة الإسلام؛ وتحقيقاً للعدالة والحرية والالتزام بمبادئ المساواة وحقوق الإنسان، لكل الليبيين والليبيات في الداخل، وعلي وجه الخصوص النازحين في بلادهم، والمهجرين في الخارج، والمعتقلين الذين يقاسون ويلات التعذيب في معتقلات الميليشيات العلنية والسرية؛ودعماً للحراك السياسي والاجتماعي الملتزم بأخلاق الوفاء، والديمقراطية وقيمها الأصيلة. وأضافت المحمودي أن الحركة الوطنية الشعبية الليبية عقدت مؤتمرها التأسيسي في المهجر مؤخرا ، بالتواصل مع مكوناتها في الداخل، وبعد اجتماعات عامة، وحلقات نقاش تخصصية، بإسهام مئات من الشخصيات السياسية القيادية الليبية لفعاليات الشعب الليبي، من أرجاء الوطن جميع، ومن مختلف الشرائح، وفي مناخ من النقاش الحر والديمقراطي المسؤول والواعي. وتقرر أن تقوم الحركة الوطنية الشعبية الليبية علي أسس : تأصيل قيم الديمقراطية الحقيقية، باعتبار الشعب صاحب السيادة، ولا لمصادرة إرادته بأية وسيلة كانت، مثل الإرهاب، والخداع، والتدليس السياسي، وأجندات العمالة والتبعية؛ بغية التوصل إلي نظام حكم عادل بأسلوب الديمقراطية الأصيلة، التي يتوافق عليها ويرتضيها جميع الليبيين والليبيات. والالتزام بحقوق الإنسان، والحريات الفردية والعامة، وقيم المواطنة، والانفتاح أمام تعدد الآراء. وأشارت المحمودي الي أن المؤتمر التأسيسي للحركة قام باختيار قيادة جماعية، تتولي مهام الأمانة العامة، واللجنة التنفيذية، واللجان المتخصصة للحركة، من عناصر وطنية مشهود لها بالإخلاص والصدق والشجاعة في الداخل والخارج، ودعت الحركة جميع الليبيين والليبيات من كل القبائل ،مهما كانت توجهاتهم واهتماماتهم وآرائم إلي الإصطفاف موضحة أن الشعب الليبي أمام لحظة تاريخية حاسمة في مسيرته ، ومستقبل وطنه والأجيال القادمة ولابد من الوقوف في صف الوطن، وتجاوز كل الخلافات، من أجل الدفاع عن سيادة ليبيا، وحرية شعبها وكرامته.