أ ش أوجهت مديرية الأمن العام التركية توجيها إلى مديرية أمن اسطنبول بشأن تلقيها معلومات استخبارية عن فتاة تخطط للقيام بعملية انتحارية مشابهة للعملية الانتحارية التي نفذها أحد الإرهابيين أول من أمس الأحد فى ميدان تقسيم بوسط اسطنبول، وأدت إلى إصابة 32 شخصا (15 من رجال الشرطة و17 مدنيا).ووزعت مديرية الأمن العام جميع المعلومات حول الفتاة البالغة من العمر 22 عاما، والتى تخطط للقيام بعملية انتحارية أمام إحد المؤسسات الحكومية الحساسة أو داخل أحد المراكز التجارية المزدحمة في اسطنبول أو بالقرب منه، على جميع مديريات الأمن.فى السياق نفسه، ذكرت صحيفة ميلليت أنه على الرغم من إعلان منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية عن تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد حتى موعد الانتخابات البرلمانية التركية فى صيف العام المقبل، إلا أن هناك شكوكا تحيط بالمنظمة ومسئوليتها عن العملية الانتحارية فى اسطنبول، رغم نفيها وجود أية صلة لها بهذه العملية .وقالت الصحيفة إن المؤشر الرئيسي على إمكانية ضلوع المنظمة فى هذه العملية هو أن الانتحاري الذى فجر نفسه بالقرب من حافلة الشرطة فى ميدان تقسيم له العديد من الصور الفوتوغرافية في معسكرات المنظمة في شمال العراق .وأضافت أن معلومات استخبارية تشير الى أن الانتحاري وصل من معسكرات جبال قنديل بشمال العراق لتنفيذ مخططه الإرهابي، وأن العملية الانتحارية ربما تكون تحذيرا للحكومة التركية ورسالة مفادها أن المنظمة قادرة على أن تنفذ عملياتها الارهابية في أية لحظة وفي أي مكان ، ولذلك نفذت العملية فى نفس يوم انتهاء وقف إطلاق النار الذى أعلنته فى أغسطس ومددته حتى 31 أكتوبر الماضيين.وتساءلت الصحيفة فى الوقت نفسه عما إذا كانت واشنطن على علم بالعملية قبل تنفيذها ، لافتة إلى أن السبب الرئيسي لطرح مثل هذا السؤال هو أن القنصلية الأمريكية خططت قبل شهر لإقامة حفل لمجموعة يقدر عددها بثلاثين أمريكيا ، ودفعت جزءا من أجور المشاركين في الحفل للمنسق التركي ، لكنها أجرت اتصالا يوم السبت قبل وقوع العملية الانتحارية بيوم واحد ، وطلبت منه إلغاء الحفل مع اتصالات هاتفية أخرى لكافة المواطنين الامريكيين الذين كان من المقرر ان يشاركوا بالحفل لحثهم على عدم التوجه اليه .وأشارت ميلليت إلى أن هذه التطورات أدت الى زيادة الشكوك والاستفسارات حول إمكانية أن تكون القنصلية الأمريكية فى اسطنبول على علم بالعملية الانتحارية.