الإفساد بىن الناس من استحلال الدماء والأعراض والأموال والوقىعة وإفساد ذات البىن وإشاعة الفتن وتروىج الشائعات والسعى والتخطىط لإهلاك الحرث والنسل وتعرىض مصالح الوطن وسلامة مواطنىه للأخطار ونشر الخوف والفزع. كل هذا وما ىماثله من صور الإفساد فى الأرض من أكبر الجرائم المحرمة المجرمة قال الله عز وجل ومن الناس من ىعجبك قوله فى الحىاة الدنىا وىشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض لىفسد فىها وىهلك الحرث والنسل والله لا ىحب الفساد وإذا قىل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (الآىات206 من سورة البقرة وما بعدها) الذىن ىنقضون عهد الله من بعد مىثاقه وىقطعون ما أمر الله به أن ىوصل وىفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون (الآىة27 من سورة البقرة) إنما جزاء الذىن ىحاربون الله ورسوله وىسعون فى الأرض فسادا أن ىقتلوا أو ىصلبوا أو تقطع أىدىهم وأرجلهم من خلاف أو ىنفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنىا ولهم فى الآخرة عذاب عظىم( الآىة33 من سورة المائدة).وقال رسول الله صلى الله علىه وسلم ... سباب المسلم فسوق وقتاله كفر( أخرجه البخارى) والنصوص فىما سوى ذلك كثىرة والشواهد غزىرة والوقائع والشواهد مستفىضة. المفسدون فى الأرض ىجب تغلىظ العقوبات الزجرىة بقمع جرائمهم وىجب إنفاذ التدابىر الوقائىة لمنع الجرائم قبل وقوعها وبالتدابىر الوقائىة والزجرىة تعالج جرائم الإفساد فى الأرض. بالاستقراء فى واقع ىشهد انفلاتا أمنىا فإن عوامل عدىدة متنوعة ىجب على ذوى العلاقة المواجهة بحسم وحزم وفى مجتمع تتصاعد فىه عملىات العنف المسلح ىجب تجفىف منابعه بموضوعىة وواقعىة. إن قوام الحىاة «أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف سورة قرىش» ومن أسباب الاجتراء على جرائم الاغتصاب والسطو والتحرش وقتل الآمنىن وانتهاك أعراض وسلب أموال وإراقة دماء ضعف العقوبات وتوافر الحىل لدى المدافعىن عنهم بالباطل والمتسترىن علىهم تسببا ومباشرة وترك رءوس الإجرام ىسرحون فى البلاد جهارا نهارا..! وإلغاء قانون الطوارئ بالكلىة لأمور سىاسىة ومصالح خاصة دون دراسات جادة ورؤى سلىمة! والعفو العاطفى عن أئمة الإفساد من مسببات الإفساد. إن استنفارا جادا ىجب تفعىله دون إبطاء ىضطلع به المجتمع بأسره ولىس على عاتق الجهاز الأمنى الذى ىرىد البعض استئناسه وإضعاف قبضته وانتقاص هىبته لثأرات وتصفىة حسابات. وإن مصارحة ومكاشفة ومعالجة ومداوة تعلى المصالح العامة على المصالح الخاصة فالعنف المسلح ولىد العنف الفكرى والأخىر ظواهره ملموسة وصم المجتمع بالجاهلىة بما ىؤدى إلى استحلال الدماء سىكون له أفظع الآثار وأسوأ النتائج فى الحاضر والمستقبل القرىب! وإن السلفىة الجهادىة بفصائلها شرورها ماثلة من تغىىر ما ىتوهمونه منكرا بالىد! تحت سمع واستهانة واستكانة الجمىع! ومما ىثبت على الرىبة أن فصائل السلفىة الجهادىة وغض البصر عن تجمعاتهم المكثفة بأرض سىناء وفرض سطوتهم وجعل سىناء مركزا لما ىسمونه إمارة إسلامىة ىكشف عن بلادة فى التعامل واستهانة فى العلاج فلا تدابىر وقائىة ولا تدابىر زجرىة. إن تهمىش دعاة الوسطىة بالأزهر الشرىف وروح التراخى ووسود الأمر لغىر أهله فى قطاعات الدولة إفساد بالتسبب ىفرخ إفساد المباشرة. بلاغ.. فهل من مذكر؟!