حلقت طائرتان عسكريتان مصريتان، للمرة الثانية خلال 10 أيام داخل الأجواء الفلسطينية جنوب قطاع غزة، فجر اليوم، عقب وقوع هجوم شنه مسلحون داخل مدينة رفح المصرية بالقرب من الحدود الفلسطينية، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان وهم فلسطينيين ومصريين في مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية، إن مسلحين مجهولين شنوا هجوما على موقع الأحراش الأمني داخل مدينة رفح المصرية، الذي لا يبعد عن الحدود الفلسطينية سوى 400 متر. وفي أعقاب ذلك حلقت طائرتان مروحيتان في الأجواء المصرية، وأطلقتا النار داخل الأراضي المصرية، قبل أن تدخلا الأجواء الفلسطينية، وتحلقان على ارتفاعات منخفضة في أجواء أحياء "تل السلطان وتل زعرب، والشعوت والبراهمة"، غرب مدينة رفح الفلسطينية. واستمر تحليق الطائرتين لمدة 10 دقائق، ثم عادتا إلى داخل الأجواء المصرية، بحسب شهود العيان. ولم يتسن الحصول على تعقيب من حركة حماس التي تدير قطاع غزة، ولا من الجيش المصري حول ما ذكره شهود العيان حتى الساعة 08.00 ت غ. كانت طائرة مروحية عسكرية تابعة للجيش المصري، حلقت على ارتفاع منخفض فوق أحياء من محافظتي خان يونس ورفح المجاورتين جنوبي قطاع غزة يوم 12 يوليو الجاري. يأتي ذلك في وقت يشن فيه الجيش المصري حملة أمنية في محافظة شمال سيناء شمال شرقي مصر، ضد جماعات مسلحة، تشن هجمات متواصلة على قواعد الجيش، والشرطة. وبلغ عدد القتلى، الذين سقطوا على أيدي مسلحين مجهولين في سيناء، خلال 17 يوما، إلى 30 قتيلا بين مدنيين ومجندين وضباط بالجيش والشرطة في أكثر من 53 هجوما استهدف نقاط أمنية وأهداف عسكرية. وتتزامن الحملة الأمنية في سيناء مع التطورات السياسية والميدانية التي تشهدها مصر منذ مظاهرات 30 من يونيو الماضي وإطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو الجاري.