أدان سياسيون ونشطاء استعانة جماعة الإخوان المسلمين، بالنساء والأطفال، كحائط صد ودروع بشرية، فى مظاهراتهم، وهو أمر مرفوض ولا يعبر عن "شهامة" أو شجاعة سواء سياسية أو أدبية، خاصة تسخير ذلك من أجل معركة خاسرة وهى معركة الكرسى، ويغررون بأعضاء الجماعة من أجل ذلك الهدف، أما بعض السياسيين فيروا أن جماعة الإخوان المسلمين لديها التنظيم الدولى أهم من أى شىء على الإطلاق حتى لو كان شبابهم أو نسائهم. وقال المهندس ياسر قورة وكيل مؤسسى حزب الشعب الحر، إنه على جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أن يدركوا أن عودة مرسى إلى سُدة الحُكم "مستحيلة"، وأن الشرعية الثورية والشعبية قد قالت كلمتها، وأنه لا مجال للمزايدة على موقف القوات المسلحة الآن، وأن يستجيبوا للحوار والانخراط فى العمل السياسى مُجددا، بعد أن أظهر العام الماضى مدى خلو أجنداتهم من أى رؤى تنويرية وتنموية. وأكد وكيل مؤسسى حزب الشعب، فى بيان للحزب اليوم الأحد، أن قيادات الإخوان تستخدم شباب الجماعة كحائط صد فى معركة على "الكرسى"، وليس من أجل "الإسلام"، مستغلين فى ذلك مبدأ السمع والطاعة الذى ربّوا عليه كوادرهم، كما أن الجماعة تستخدم دمائهم للمتاجرة بها فى معركة خاسرة، فيما يظل قيادات التنظيم الإخوانى فى مأمن، يحاولون الوصول إلى السلطة مرة أخرى على جثث الأبرياء، سواء من الشباب المغرر بهم أو من النشطاء الرافضين لوجود الإخوان. واستنكر قورة إقدام الإخوان على إطلاق حملة "رفض" الساعية لجمع توقيعات من أجل التنديد بما يسمونه ب"الانقلاب العسكرى"، قائلا: تلك الحملة وغيرها من التحركات التى يقوم بها الإخوان وأنصارهم ستلقى نفس إخفاق حملة "تجرد"، ويجب أن يدرك هؤلاء أن شعبية الجماعة قد تهاوت وعليهم أن يقضوا سنوات طويلة لمحاولة تصحيح الصورة الذهنية لهم لدى المواطن المصرى البسيط. وقدّم وكيل مؤسسى الحزب، خالص التعازى لأسر ضحايا الاشتباكات الأخيرة فى المنصورة، والتى راح ضحيتها عدد من السيدات، مؤكدًا أن التنظيم الإخوانى فى سبيل استخدامه لدماء الشباب فى معركته السياسية ها هو يستخدم النساء كدروع بشرية، كما يستخدم دماءهم لدعاية سياسية "قذرة" لا تعرف أخلاقا ولا دينا.