كيف استعددت لمظاهرات 30 يونيو؟ - كان أهم وأول إجراء اتخذته هو إغلاق جميع المسارح طوال فترة المظاهرات خوفاً علي مقدرات الشعب من أي طارئ كما قامت لجان الحماية المدنية بزيارات عاجلة ومفاجئة طوال الأيام الماضية علي جميع المواقع التابعة للبيت الفني للمسرح للإطمئنان علي سير الأمور كما ينبغي. بعد توليك رئاسة البيت الفني للمسرح إعتقد البعض بأنك إخواني؟ - كل هذا تخاريف.. لأني لم أقبل هذا المنصب لأي شئ إلا لسبب واحد ألا وهو أن أقوم بعمل طفرة في العمل المسرحي وسأقوم بذلك فعلا لأنني مصمم عليه وأعلم جيداً أنني سأخسر ماديا من هذا كما خسرت في تجربتي لعضوية مجلس نقابة الممثلين، ولكن إحساسي بالنجاح المعنوي أهم.. أما عن علاقتي بالإخوان فليس لي أي صلة بهم ولا يفرق معي إذا كان الحاكم هو مبارك أو مرسي أو البرادعي أو أي شخص آخر فأنا مسئول في دولة ولست تابع لأي نظام يمكن أن يتغير. وكيف جاء اختيارك لهذا المنصب؟ - لقد جاء الأمر كله بالصدفه ، ولم يكن مرتب له علي الإطلاق فقد هاتفني الدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي لنلتقي في الوزارة واعتقدت أن الأمر يتعلق بشكوي من احد الزملاء ضدي أو أمر كهذا ،وفوجئت بلقاء مرتب مع الوزير وكنت أراه للمرة الأولي في حياتي فقلت له لو كنت صادقا فيما قلته لعمرو الليثي ستستطيع أن تنقل وزارة الثقافة نقلة لم تحدث من قبل، فضحك وسألني سؤال مهم. ما هو؟ - قال ما رأيك في مسرح الدوله فقلت إهدار للمال العام ، لأن أموال المسرح تأتي من أموال دافعي الضرائب فكيف يتم تقديم أعماله للقاهره والجيزه فقط وليتهم يشاهدوها، وهم جميع الممثلين علي تقديم 30 ليلة عرض بهدف الحصول علي المكافئات . وكيف ستعيد ترتيب هذه المنظومه؟ - بإعادة الدعم إلي مستحقيه ، فالدولة لا تبغي الربح وإنما أن تنشر الفن فلا يهمني تحقيق الأرباح وإنما أن يمتليء المسرح بالجمهور ، ولدي 27 محافظة من دافعي الضرائب لابد أن يشاهدوا إنتاجنا. كيف تصنع ذلك وليس لديك ميزانيه كافية؟ - كل محافظة لها عيد قومي يستمر لمدة شهر مثلا وسأقابل جميع المحافظين لتستقبل المحافظات جميع عروض البيت الفني طوال الشهر مقابل استضافتهم وهو ما سيحقق الهدف وسيكون لدينا 27 شهر عمل في العام . وكيف ستبدأ خطتك في المسرح؟ - سأبدأ العمل بالتحضير لعروض مسرحية ضخمة من بطولة كبار النجوم في مصر مثل يحيي الفخراني ونور الشريف ومحمد منير وأحمد بدير وغيرهم بهدف عودة الجمهور . ولكن ذلك ليس بالأمر اليسير فهل أخذت الضوء الاخضر من الوزير في ذلك؟ - بالفعل ..اتفقت مع الوزير علي أنني سأقوم بعمل ما يشبه الإشتراك في النادي وسيكون قيمته 50 جنيه في العام، علي أمل اشتراك خمسة ملايين شخص في هذه التجربه ، وسأدور بنفسي علي جميع النقابات والنوادي والتجمعات والشركات والمصانع والاتحادات والجامعات وغيرها . وما هي تفاصيل هذه الفكره؟ - سأصنع كارنيه يحمل صورة المشترك يمنحه حق مشاهدة جميع عروض المسرح المصري في أي وقت حتي لو شاهد جميع العروض التي ستقام في القاهرة والمحافظات يوميا ، سأضطر في بداية المشروع أن اصرف كثيرا لجلب هؤلاء النجوم لأنهم ليسوا موظفين لدي حتي لا يقال أنني أقوم بالغش التجاري من ناحية ومن ناحية أخري لأحقق الثقة في المشروع ولا يحس المشاهد أنني أضحك عليه ، وسيكون عائد هذا المشروع إذا تم حوالي 250 مليون جنيه سنويا ، إذا قيس ذلك بإيراد الهيئة العام الماضي سنكتشف الفارق لأنه لم يحقق سوي 240 ألف جنيه فقط. وأين الشباب من خطتك؟ سيكون لهم الدور الأهم علي الإطلاق في المرحلة المقبلة وهم أول من اجتمعت بهم فور وصولي المكتب وقلت لهم أنتم "إيديا ورجليا" فأرجو منكم أن تساعدوني بأفكاركم وجهودكم وإخلاصكم ، أما الكبار فسيكونون مرجعيتي . وكيف تري مسرح القطاع الخاص؟ - جاءت فترة كان هم المنتجين فيها ان يأتوا براقصة وكوميديان ومونولوجيست وقبل الأجازات بخمسة عشر يوما ينتجون أي "هجص" إلي أن انتقلت العدوي لمسرح الدولة فرقص علي السلم فليس لديه ما يصرفه أو يستطيع أن يجاري ما يقدم من إسفاف ، وبالتالي فالمسرح لابد أن يعود بإعادة الطريق الصحيح له . وكيف ستواجه المشاكل المترتبة علي المعوقات البيروقراطية ومصاعب الإداريين؟ - ضاحكا ...أعتبر نفسي الآن في مرحلة التمكين ، وسأستخدم أسلوب التدرج للوصول إلي تحقيق أهدافي فالموظف الذي كان يتقاضي 200 جنيه مثلا ونتيجة للفساد بات يتقاضي 1000 جنيه من الصعوبة عليه أن يتقاضي 500 جنيه الآن لأنه رتب حياته علي الوضع الجديد وقد طلبت من الجميع في اول اجتماعي بهم أن يمارسوا عملهم بشفافية مقابل أن أقوم بتعديل اللوائح والقوانين الماليه التي تظلمهم بالفعل، فكيف يتقاضي العاملون 4 جنيهات فقط عن ليلة العرض ؟ في مقابل حصول البعض علي آلاف الجنيهات دون عمل يذكر ! ماذا لو تعرض المسرح للرقابه؟ - الإجابة علي هذا السؤال يجب أن تكون علي المحك، أي عندما تتعرض مسرحية للحجب ساعتها سأخرج للجميع رافضا ذلك ولن أسكت وإذا حدث غير ذلك فأنا مستعد للمسائله ،ولقد قدمت أول مسرحية بتذاكر في الجامعه في كلية التجاره بعنوان "كاسك يا وطن" ورفضنا منعها ولو كان في نية النظام ذلك لكان الوزير قد جس نبضي الي ذلك ولكنه لم يتطرق الي