حذرت جماعة الإخوان المسلمين من تصرفات الأجهزة الأمنية ضد مرشحي الجماعة ومناصريهم في انتخابات الشعب، والتي تمثلت في اعتقال ما يقرب من 250 شخصًا منهم 70 من الإسكندرية في ليلة واحدة من أنصار نواب الشعب الحاليين، وما قامت به الأجهزة الأمنية من حملات ترهيب واسعة لأقارب عدد من المرشحين وجيرانهم وعمد القرى في المحافظات المختلفة ، مؤكدين أن هذه التصرفات لن ترهبهم ولن تثنيهم عن عزمهم المشاركة فى الانتخابات القادمة والمضى قدما لإصلاح أحوال مصر المتردية علي مختلف الأصعدة.وطالبت ، فى بيان لها اليوم ، بأن ترفع الأجهزة الأمنية يدها عن العملية الانتخابية، وأن تقف علي مسافة واحدة من كل المرشحين، وعلي الحزب الوطنى إن كان له شعبية بين الجماهير أن يتخلى عن استغلال مؤسسات الدولة لصالح مرشحيه .ودعا الإخوان اللجنة العليا للانتخابات أن تتخلى عن دعمها للحزب الوطنى ، وأن تمارس دورها بنزاهة وشفافية مع أهم انتخابات تشهدها مصر، وأن تعلم أنها مسئولة عن مستقبل هذا الوطن، وأن تنزل على أحكام القضاء النهائية التي حسمت دستورية وقانونية شعار الإسلام هو الحل وصدرت أحكام عديدة تقطع بأنه شعار لا يخالف الدستور والقانون .وطالب الإخوان الحكومة باحترام الحكم التاريخي والنهائي للمحكمة الإدارية العليا بطرد الحرس الجامعي من الجامعات وهو الحكم الذي إن طبق - يعيد للجامعات استقلالها بعد تحكم الأجهزة الأمنية في العملية التعليمية بكل مكوناتها ومستوياتها لعدة عقود مما أفقد مصر مكانتها العلمية اللائقة بها بين دول العالم، واحترام هذا الحكم وتنفيذه هو احترام لقيمة العلم والعلماء كما أنه احترام لأحكام القضاء .ولفت الإخوان المسلمون أن فضيحة ضياع القمر الاصطناعي (مصر سات 1)، وانتشار مرض ملتحمة العين ومن قبل ذلك الفشل فى ضبط الأسعار؛ يؤكد أن الفساد الذي ضرب كل القطاعات، لم يعد يفرق بين قطاع وآخر، وأن ما يحدث نتيجة طبيعية لهذا الفساد الذي ينخر مثل السوس في عظام الأمة، وهو دليل واضح علي أن هذا النظام أوصل مصر لمرحلة متدنية فى كافة المجالات تتطلب تكاتف كل الجهود من أجل التصدي له، كما تتطلب تحرك الشعب للدفاع عما تبقي من حقوقه المنهوبة واستردادها، وتعد المشاركة بفاعلية في الانتخابات القادمة أفضل رد من الشعب المصرى علي هذا الفساد .