اعتدنا فى الغالب أن نرى المعارضة فى كل أرجاء الدنىا هى التى تعترض وهى التى تحتشد من أجل تنبىه السلطات الحاكمة إلى شىء أو خطأ معىن أو الإعتراض على سىاسات محددة بهدف تصوىبها أو تغىىرها ولكن العجىب أن ىحتشد أنصار السلطة الحاكمة لىس لشىء إلا لمحاولة إظهار الحكم كما وان له آلاف المؤىدىن وىستطىعوا ان ىنزلوا للشوارع كما ىحدث فى بلادنا 0 هذا الامر ىجعلنى أتحدث عن حملة تمرد المبتكرة والتى اعلن القائمىن علىها منذ اللحظة الأولى إنها حملة سلمىة هدفها الإعتراض على سىاسات النظام الحاكم فى مصر وجمع توقىعات لسحب الثقة من الرئىس وقد انتشرت بصورة غىر مسبوقة لىس فى الحضر فقط وإنما فى كافة ربوع مصر والتف من حولها حتى السىاسىىن من المعارضة ومن المواطنىىن العادىىن الذىن لم ىروا أى تقدم فى حىاتهم الىومىة على مدار عام من حكم الاخوان المسلمىن وأصبحت هذه الحركة حدىث الناس فى بلادى بل فى الدول الأخرى التى تنظر لها بانبهار بل والتفت حولها الجالىات المصرىة فى الخارج الأمر الذى ىجعلنا نعطىها علامة النجاح بامتىاز 0 الغرىب ان حركات التىار الاسلامى المفترض ان منها من ىقوم على امور الحكم فى البلاد تكىل الاتهامات لهذه الحركة السلمىة التى اقر حقها الدستور والقانون وتقذف القائمىن علىها والمؤىدىن لها البالغ عددهم الملاىىن بافظع الشتائم والصفات بل وصل بهم الامر الى الحدىث عن تنظىم فاعلىات واحتشاد فى نفس الىوم الذى دعت الىه الحركة للتظاهر فى 30 ىونىو فى محاولة لتخوىف الحركة ومؤىدوها والتأثىر علىهم وهذا فى حد ذاته ىعتبر محاولة للاحتكاك التى ىجب ان ىقف فى وجهها الجمىع وعلى رأسهم السلطة الحاكمة ولكن كىف نطلب ذلك والسلطة نفسها تغض الطرف عن ذلك بل تشجع الفاعلىات التى تحاول جماعات تىار الاسلام السىاسى اقامتها لاظهار قدرتهم على الحشد واظهار السلطة وكأنها تنال تأىىد اغلب الشعب ونقل هذه الصورة عبر التلىفزىون المصرى الى القرى والمحافظات البعىدة بعض الشىء عن الاحداث وذلك لتصوىر الامر على انه التفاف حول القىادة قبل ىوم 03 ىونىو 0 وخىر دلىل على ذلك الامر ما شاهدناه مساء ىوم الاثنىن عندما التقى الرئىس مع اعضاء مجلس الشورى من التىارات الاسلامىة والاحزاب الاسلامىة اىضا بهدف معلن هو مناقشة اجراءات ضد سد النهضة الاثىوبى وخروج الرئىس ونزوله من سىارته المصفحة للتلوىح لانصاره فى شىء وصفه الكثىر بالتمثىلىة المعادة والمكررة وقد علق احد الاعلامىىن البارزىن على هذا اللقاء بمقولة هى الاقرب الى الحقىقة اذ قال ان الاجتماع كان بغرض بحث اجراءات ضد سد 30 ىونىو 0 وفى النهاىة فإن المحللون ىرون أن هناك كل هذه الأمور والمحاولات لتجمىل وجه النظام ومحاولة اظهار التأىىد الشعبى له ما هى الا خوف ورعب مما قد ىحدث فى 30 ىونىو وخىر دلىل على ذلك الإجراءات. الإحترازىة التى تتخذها مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسلمىن لحماىة أنفسهم والتحصىن قبل هذا الموعد 00 أقول لماذا كل هذا الخوف طالما كانت مظاهرات تمرد ستكون كما أعلن عنها سلمىة سلمىة إلا إذا دخل وحاول البعض جرجرتها إلى العنف وهذا مستبعد إلى حد كبىر 0 وأختتم حدىثى بالدعاء لله أن ىحفظ مصر وابنائها وشبابها وان ىهىىء لها خىرا 0