مصنع فى العاشر من رمضان صاحبه من سوريا الشقيقة سرقت منه فلاشة كمبيوتر .. أكيد مهمة لأنها حسب الاوراق الرسمية عليها برامج تشغيل مكن المصنع.. الشقيق السورى جن جنونه.. قفل أبواب المصنع على المهندس المسئول و39 عاملاً لمدة يوم كامل بدون أكل أوشرب إلا أن هذا لم يشفى غليله استعان بصديقه المصرى ونزل ضرب فى المهندس والعمال وتحت تهديد السلاح جردهم من ملابسهم الخبر لم يقل كل الملابس أم أبقى على ما يستر عورتهم.. والحاجة إللى تحرق الدم أن الشرطة جت أيضاً لم يذكر الخبر مين اللى استدعى الشرطةبصت على المنزل وأخذت المهندس واثنين عمال وتركت الباقى رهن الاحتجاز!! وبعد كده يجى الافندية من أمثالى ويولولوا عن سوء معاملة الاشقاء لنا فى بلاد الغربة .. شوفوا اللى بيحصل فى بلدنا وتحت سمع وبصر الشرطة بتاعتنا .صدر قانون فرنسى بمد سن المعاش سنتين طلع اثنين مليون فرنسى فى مظاهرات وإضرابات.. وجميع وكالات الأنباء والفضائيات حتى التلفزيون المصرى نقل المظاهرات على الهواء.. بصيت عليهم بجنب عينى لأننى كنت مشغول فى قراءة أخبار القوطة المجنونة.. شفت وعينك ما تشوف إلا النور رجالة لابسين أحلى لبس ونسوان زى لهطة القشطة فى الشوارع يتظاهرون ويرفعون الشعارات التى تندد بالقانون .. وتمنيت لو كنت معاهم لكن الحاجة إلا تحرق الدم ما فيش بوليس ولا أمن مركزى ولا خوزات ولا هراوات ولا قنابل مسيلة للدموع ولا ضرب ولا ضبط ولادم ولا كدمات ولا قلة أدب ولا ولا .. حزنت على فرنسا اللى ما فيهاش عساكر وقلت فى نفسى يمكن ما عندهاش كلية شرطة ولا معسكرات أمن مركزى .. وقلت كمان .. عمار يامصر.السيد محمد أنور السادات عضو مجلس الشعب السابق يطلع علينا كل يوم ليذكرنا بأنه عرض شراء جريدة الدستور .. ومع كل طلة يذكرنا بأن قلبه يتقطع من أجل الدستور رمز المعارضة والقلم الحر .. حكاية الدستور اصحبت سبوبة والنقابة حين يعتصم الزملاء صحفيو الدستور تحولت إلى مزار وحائط مبكى وكل واحد يريد أن يثبت أنه وطنى ومعارض يجرى على هناك يكتب كلمتين فى دفتر الزوار ويرجع بيته وينام ملء جفونه .. هو عمل اللى عليه زار الشباب واتصور وحصل على صك براءة من العمالة للحكومة بعدما حذر الشباب وصرخ قبل المغادرة : لا تراجع ولا استسلام ثم ركب الناقة وشرخ .. وبعدين ؟ ولا حاجة!! حتى عمنا ابراهيم عيسى اعتكف وترك الشباب يحاربوا بالنيابة عنه.. ودستور يا أسيادى .. بالذمة مش حاجة تحرق الدم .وزى السيد محمد أنور السادات مع الدستور .. كل شوية يطلع معالى وزير الاوقاف الدكتور حمدى زقزوق بموضوع زيارة القدس ..أحدث مرة ولن تكون آخر مرة بالتأكيد كلامه فى الإذاعة حيث أعلن متحديا كل المخالفين له سيزور القدس لتأكيد الحق الاسلامى فيها .. لحد هنا ما فيش مشكلة لكن الحاجة اللى تحرق الدم أنه شبه دخول القدس بتأشيرة إسرائيلية بما كان يفعله الرسول على الصلاة والسلام حين أراد أن يعتمر قبل فتح مكة ويقول الدكتور زقزوق : الرسول كان يستأذن أو يأخذ تأشيرة من الكفار اللى بينا وبينهم ما طرق الحداد.. أنا مش معترض على الواقعة ولا على كلام الدكتور زقزوق وهو بالتأكيد عالم جليل لكن مافيش داعى نتكلم عن الرسول بالشكل ده..رئيس الوزراء المصرى الدكتور أحمد نظيف قرر حظراً تدريجياً على نقل المواد السامة والخطرة عبر نهر النيل باستخدام وسائل النقل النهرى خاصة المواد التى لها خطورة على مياه النيل أو الصحة العامة .. قرار جميل وقرار معقول ما قدرش أقول حاجة عنه.. رغم أننى شخصياً أجهل أن هناك وسائل نقل برى أو بحرى تنقل مواد أو بضائع ولم أسمع إلا عن معدية رشيد ومركب المعادى ومراكب ومعديات أخرى تنقل المصريين إلى الآخرة ثم ياريت يا دكتور نظيف تحظر التبول ورمى الحمير الميتة فى نهر النيل .. الحاجة اللى تحرق الدم أن 10% من الأدوية الموجودة فى السوق مغشوشة يعنى لا ترحم ولا تسيب رحمة ربنا تنزل.. وهذا الكلام ما عدا اللى مبين القوسين على ذمة الدكتور أشرف بيومى رئيس الادارة المركزية لشئون الصيدلة.وحاجة كمان تحرق الدم .. أشرف قتل أبوه عم رمضان .. ولما قبضوا على أشرف اعترف وسألوه عن السبب قال أنه انتقم من والده لأنه كان يسخر منه باستمرار .. ينفع الكلام ده ... فين الأسرة والمدرسة والمسجد .. فين التربية .. فين المجرم وفين الضحية ..أشرف ولا عم رمضان .. كلنا مجرمون وضحايا من أول الحكومة لحد العبد لله .وبمناسبة رابطة الجوار العربى التى اقترحها أمين عام الجامعة العربية السيد عمرو موسى حد فيكم يعرف الموضوع ؟ أنا أعرفه .. باختصار عمرو موسى قال أن العرب لهم مصالح مع الدول المجاورة لهم خصوصاً هذه الدول التى تدين بالاسلام او تتحدث باللغة العربية .. والراجل الطيب اللى اسمه عمرو موسى قال تعالوا يا عرب نتكلم معاهم على مصالحنا المشتركة .. وكالعادة العرب انقسموا ما بين مؤيد عاقل ومؤيد غير عاقل ومعارض عاقل ومعرض غير عاقل .. ما علينا .. خلونا فى الحاجات اللى تحرق الدم.. رابطة الجوار العربى كانت تبدأ بتركيا .. لكننى أرفض وأشجب وأستنكر.. إلا تركيا بعد اللى عمله رئيسها من أسبوعين .. اللى حصل أن الرئيس الحاج عبد الله جول وهو يشرب قهوته الصبح على ريق النوم قرأ فى الجريدة أن المواطن التركى الحاج أحمد أرتاتش اشتكاه لربنا ولكل خلق الله لأنه موكب الحاج جول تسبب أنه فقد والدته اللى كان رايح بيها المستشفى وماتت فى الطريق .. الرئيس لم يكمل قهوته وطلب مساعديه واستعلم عن تفاصيل الواقعة ورغم أنه عرف أنه فى هذا اليوم بالذات لم يغادر مكتبه وبالتالى الحاج أرتاتس بيرمى بلاه عليه إلا أنه كتب له رداً أعرب فيه عن أسفه الشديد لما حدث وتعازيه ودعائه لوالدته بأن يسكنها الله فسيح جناته وأن يلهمه وأسرته الصبر ، ثم أكد له أن ما ذكره لم يكن صحيحاً .. بالذمة مش حاجة تحرق الدم .. واحد من الناس علق على خبر الحاج جول وقال : على فكرة فى رمضان اللى فات سيادة المحافظ جه يصلى معانا العشا ..ويالهوى على اللى حصل .. برنامج التراويح تغير وحتى الإمام اتغير عشان خاطر سيادته..