تزداد مشاعر الصدمة والذعر والخوف والخجل واللوم والشعور بالذنب لدى كل مطلقة، فمن المتعارف عليه أن المراحل الأولى من الطلاق تعتبر من أصعب المراحل على أي أنثى، حيث تشعر المرأة بالضغط والتدمير النفسي، كما تعاني أيضاً من الشعور بالوحدة والعجز، بالإضافة إلى أن المرأة المطلقة تفتقد معنى الحياة وتفتقد أيضا الشعور بتقدير ذاتها. الطلاق لا يأتي فجأة في الحقيقة يجب أن تدرك المرأة في البداية أن الطلاق لا يحدث مصادفة، حيث أنه لا يكون نتيجة حدث واحد أو بسبب خطأ من أحد الطرفين، فالانكسار العاطفي يحدث على مدى عدة سنوات أو شهور نتيجة تراكم لبعض المشكلات، ويكون بسبب كلا الطرفين حيث يمر كل منهما بتغيرات عاطفية تؤدي به إلى كراهية الحياة الزوجية ومن ثم الطلاق الحياة تنتظرك بعد الطلاق ولكن يا عزيزتي يجب أن تعلمي أن هناك حياة تنتظرك بعد الطلاق يجب أن تعيشيها، فهناك تغيرات تحدث فى حياتنا ليست بمحض ارادتنا ولكنها أقدار سخرها الله لنا لحكمة لا يعلمها إلا هو، ولذا يجب أن نواجه الحياة الجديدة بمزيد من القوة والصلابة. احترمي نفسك مشكلة كل مطلقة أنها تشعر بالخذي والعار من حمل اللقب، خاصة في مجتمعنا الشرقي وافكاره المتطرفة تجاه المرأة بصفة عامة، والمطلقة بشكل خاص، ولهذا يجب عليكِ مواجهة هذا المجتمع وأفكاره، فلا تحتقري نفسك، أو تخجلي لأنكِ حملتي لقب مطلقة، كوني ذات إرادة قوية وصلبة، حاولي الوقوف مرة أخرى وبأقصى سرعة، فالتحدي والإرادة القوية من أكثر السمات التي تحتاجها اي امرأة مطلقة من أجل استكمال حياتها من جديد. حبيبتي .. اتركي مشاعر الحزن والآسى التي يمكن أن تلتهمك وأوجدي لنفسك طريق جديد مليئ بالأمل ولا تخضعي لفكر المجتمع المتطرف، ولا تتركي طموحك من أجل عادات وتقاليد حمقاء، اخرجي للعمل، فعملك ومكانتك الاجتماعية يمثلان لكِ عنصر الأمان فى هذا الزمان الموبوء، فانفضي عنكِ غبار الأحزان سريعاً، باحثة عن بريق أمل لا يعوق طموحك، ولا يعرقل أحلامك الجديدة في الحياة.