كتب : محمود عسكر تقول الدكتوره غدير محمد احمد أخصائى طب وجراحه الفم والاسنان أن المصطلح الادق لزراعه الاسنان هو غرس الاسنان . فقد يتعرض الإنسان لفقدان أي من أسنانه أو حتى جميعها ، وعند إتباع الطرق التقليدية يتم استبدال الأسنان المفقودة بعمل التركيبات الثابتة أو المتحركة طبقا لما تقتضيه الحالة ، أما الان ومع التطور الهائل في مجال طب الأسنان أصبح من الممكن استعاضة الأسنان المفقودة باستخدام جذور اصطناعية من معدن التيتانيوم الخالص وهي ما تسمى عملية زراعة أو غرس الأسنان ، وتعتبر زراعة الأسنان البديل الأكثر ثباتا والأكثر شبها بالأسنان الطبيعية حيث يتمكن الشخص من الكلام براحة مطلقة وثقة تامة ، والأكل ومضغ الطعام ، بالإضافة الى شكلها الطبيعي. واوضحت ان زراعة الأسنان تتم على مراحل هي عده : المرحلة الأولى: تتم فيها وضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود وذلك بعد إعداد المكان المناسب لها . المرحلة الثانية: الالتئام وفيها يحدث ما يسمى بالالتحام العظمي Ossointegration بين عظم الفك والغرسة ، ويستغرق ذلك ثلاثة أشهر للفك السفلي وستة أشهر للفك العلوي المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية والتي تشبه الأسنان الطبيعية من حيث الشكل واللون ، تشمل هذه المرحلة على عدة جلسات ضرورية لعمل التركيبة النهائية ، كأخذ طبعات للفم وتجربة التركيبة النهائية قبل تثبيتها بشكل نهائي. وأكدت أن عمليه زراعه الاسنان تستغرق من ثلاث الي سته اشهر وتعتمد نسبه النجاح علي حدوث الاتحام بين عظام الفك والتيتانيوم Ossointegration. واشارت الدكتوره غدير ان هناك شروط للحصول علي افضل النتائج فهي مناسبه للاشخاص متوسطي العمر .ولابد ان يكونا لشخص يتمتع بحجم مناسب من عظام الفك والتاكد من خلو عظام الفك من الاكياس والتجمعات الصديديه لان وجودها يعني فشل الزراعه ولهذا لابد من عمل الاشعات التشخصيه للفك قبل اتخاذ قرار الزراعه وايضا قياس كثافه العظام للتاكد من عدم الاصابه بهشاشه العظام . بالطبعوتجدر الاشاره الى ان هناك حالات متطورة لأمراض نقص المناعة والاضطرابات العظمية أو الدموية وكذلك التذبذب الشديد لمستوى السكر في الدم أو تعرض المريض لجرعات عالية من الأشعة العلاجية، فهذه الحالات تؤثر بشكل خطير على نجاح زراعة الأسنان، وهناك حالات أخرى تؤثر بشكل نسبي على نجاح الزراعة وينصح بمعالجتها أولا ثم وضع غرسات الأسنان ومن هذه الأمور كثرة التدخين وإهمال العناية بصحة الفم من قبل المريض ، ويظل طبيب الأسنان المختص هو الذي يقرر صلاحية الحالة للزراعة من عدمها..