تظاهر مئات المصريين أمام مبنى السفارة الإثيوبية بالقاهرة، احتجاجا على بدء بناء سد النهضة، مطالبين بطرد السفير الإثيوبي من مصر. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بطرد السفير الإثيوبي ببلادهم، احتجاجا على بدء الحكومة الإثيوبية بناء سد النهضة، وشروعها بتحويل مجرى النيل الأزرق، كما رددوا هتافات تطالب بإسقاط "حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي تمثل النظام الحاكم. ووزع المتظاهرون بيانا نددوا فيه بما اعتبروه إخفاقا للحكومة بالتعامل مع ملف مياه نهر النيل، وطالبوا برحيل الحكومة وبإسقاط النظام. ونظمت المظاهرة بدعوة من حركة أقباط بلا قيود وشارك فيها ممثلون عن حركات أخرى أبرزها مصريون ضد الظلم، واتحاد شباب محامي حوض النيل. تحركات رسمية على الصعيد الرسمي، أكدت الرئاسة أنها لن تسمح بالمساس بحصة مصر من مياه النيل أو المزايدة عليها بقضية بهذه الأهمية، موضحة أن تقرير اللجنة الثلاثية الدولية حول مشروع سد النهضة الإثيوبي سيصدر غدا السبت 1 يونيو 2013م، وأنه سيتم التعامل مع قضية السد بناء على ما سيأتي بالتقرير. وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة إيهاب فهمي، قد أكد أمس بمؤتمر صحفي مشترك عقده وعدد من كبار المسؤولين، أن بلاده لن تقبل بالمساس بحقوقها التاريخية بمياه نهر النيل، مشيرا إلى أن إثيوبيا أعلنت التزامها بعدم الإضرار بحصة مصر من مياه النيل بسبب بناء سد النهضة. وقال فهمي إن مصر تواصل اتصالاتها ومشاوراتها من أجل سرعة التوصل لاتفاق يضمن مصالح الشعبين المصري والإثيوبي وعدم المساس بمصالح مصر المائية، منوها إلى أن الرئيس د. محمد مرسي عقد اجتماعا مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير جهاز الاستخبارات العامة نوقش فيه موضوع سد النهضة من جميع جوانبه واستعرض جميع السيناريوهات. مشاورات كما عقد الرئيس مرسي اجتماعا مع وزيري الخارجية والموارد المائية والري بحث فيه مشروع سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل لارتباط القضية بالأمن القومي المصري. في السياق، قال وزير الموارد المائية والري محمد بهاء الدين إنه بناء على نتائج تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا ستحدد الإجراءات المناسبة. يشار إلى أن حالة من الغضب والقلق الشعبي تسود الرأي العام المصري خوفا من أن يؤدي بناء سد النهضة الإثيوبي وبدء الحكومة الإثيوبية بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق، لتقليل حصة مصر من مياه نهر النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا. يُذكر أن النيل الأزرق إلى جانب النيل الأبيض يشكلان رافدين رئيسيين لنهر النيل.