قال اللواء " حمدي بخيت " الخبير العسكري ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية في تصريحات ل "النهار ": إن الرئيس محمد مرسي خدع المصريين عندما أكد علي تطهير سيناء وقيادته للعملية العسكرية " نسر " التي شنتها القوات المسلحة عقب حادث رفح لتعقب الجناة من العناصر المتطرفة الموجودة في جبل الحلال وشمال سيناء والغريب انه قد قام بالعفو الرئاسي عن قيادات لهذه العناصر التكفيرية والجهادية وسمح لهم بالتوغل في سيناء وتنفيذ عمليات تستهدف العسكريين هناك في ظل تواجد الاف العناصر المتطرفة المنتشرة علي الحدود بين مصر وقطاع غزة وسبق لهم القيام بالعديد من العمليات الإرهابية هناك علي الرغم ان القوات المسلحة تستطيع في ايام معدودة القضاء عليهم تماما لا توجد هناك نية من الرئاسة للتخلص من هذه العناصر التي تستخدم حاليا في تنفيذ أجندات سياسية داخل مصر والرئيس ضلل الشعب عندما ذكر أنه سيستعيد الامن في سيناء وسيكشف عن ملابسات حادث رفح في رمضان الماضي الذي راح ضحيته 16 عسكرياً مصرياً وبالنسبة لموقف الجنود المختطفيين فهو في غاية الخطورة فقد استمرت الأزمة لما يقرب من اسبوع كامل ولم تحل حتي الان وهو أمر يزعزع الثقة في قوات الامن الموجودة في سيناء في كيفية تعامل الدولة مع قواتها المخطوفة او المحجوزة والرئيس هو المسئول عن كل هذه المشاكل التي ظهرت بالتزامن مع ظهور حركات معارضة شديدة له ولحكمه وسيسفر هذا الحادث الآثم عن محاكمة الرئيس " سياسيا " امام الشعب هو وجماعته قبل ان يحاكم قانونيا لعدم اتخاذه اجراءات تضمن سلامة جنوده . واضاف اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي، بأن اختطاف الجنود في سيناء يهدف إلي إشاعة الفوضي، وقال إن حالة الانسجام التي يعيشها الشعب المصري مع القوات المسلحة وارتباطه بها، فضلا عن الصراع السياسي والحملة التي تقودها "تمرد" وجمع التوقيعات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والاعتداء علي الجنود المصريين علي الحدود المصرية كلها دلائل علي رخاوة المجتمع، ومحاولة لإربكاك القوات المسلحة". وشدد علي أن الإرادة السياسية لحسم ملف سيناء منعدمة وعليها علامات استفهام عديدة.