كتب - محمد كاملاعلن اليوم المنظمين لقافلة شريان الحياة 5 المحملة بالمساعدات لقطاع غزة، يوم الاثنين، تأجيل انطلاقها من اللاذقية باتجاه ميناء العريش المصري إلى أجل غير مسمى، وذلك لأسباب لوجستية.وذكرت مصادر من بين المشاركين بالقافلة أن القائمون على الحملة أرجعوا سبب التأجيل الرئيسي إلى عقبات جديدة بينها شروط ومطالب صاحب السفينة، مما اضطرهم إلى البحث عن بدائل أخرى منها التوجه جوا إلى مطار مدينة العريش المصرية.وقال الناطق الإعلامي للقافلة، زاهر بيراوي، إن صاحب السفينة فرض شروطا جديدة لم تذكر من قبل وطالب بإجراءات قانونية وإدارية، مضيفا أن هناك ابتزاز مادي من صاحب السفينة، فربما اعتبر أنه من خلال هذه الرحلة يستطيع تحقيق صفقة العمر من أموال جمعت لدعم المتضررين والصامدين.ولم يستبعد بيرواي خيار طلب سفينة أخرى وما يستلزم ذلك من تأخير أيضا، لكنه دعا السلطات المصرية إلى فتح أجواءها أمام المشاركين في القافلة.وتبحث إدارة القافلة حاليا مع السلطات المصرية إمكانية نقل المشاركين في القافلة جوا إلى ميناء مدينة العريش، فيما سيتم شحن حافلات وبضائع الحملة على متن سفينة أخرى.وكان من المقرر أن تنطلق القافلة، وعلى متنها 385 ناشطا من ثلاثين دولة وقرابة 137 سيارة تحمل مساعدات تتضمن أجهزة ومعدات طبية وأدوات مدرسية ومواد إغاثة تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار، اليوم الاثنين، من ميناء اللاذقية باتجاه العريش، وذلك بعد أن تم تأجيلها من يوم الأحد، بسبب سوء الأحوال الجوية.وكانت القافلة وصلت اللاذقية منذ أسبوعين، إلا أنها انتظرت الحصول على موافقة الحكومة المصرية على دخولها إلى العريش، حيث تمت الموافقة يوم الأربعاء الماضي.وانطلقت قافلة شريان الحياة من العاصمة البريطانية لندن في الثاني عشر من الشهر الماضي، ودخلت الأراضي السورية في الثاني من الشهر الجاري عبر مركز باب الهوى الحدودي مع تركيا وهي تضم 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلى قطاع غزة.ووصلت الدفعة الثانية من القافلة بعد يومين من وصول القافلة الأوروبية آتية من الأردن وهي تضم 52 شاحنة و120 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من دول الخليج العربي والأردن، ثم التحقت بهم الدفعة الثالثة التي جاءت من المغرب العربي.