انطَلَقت قافلة "شريان الحياة 5" مساء أمس الثلاثاء من ميناء اللاذقية السوريَّة إلى ميناء العريش المصري في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر. وذكر الناطق الرسمي باسم القافلة زهير بيرواي أن السفينة اليونانيَّة ستحمل المساعدات الإنسانيَّة والسيارات، بالإضافة إلى ثلاثين متضامنًا، لافتًا إلى أن بقية المتضامين سيغادرون الأربعاء جوًّا من مطار الباسل في اللاذقية إلى مطار العريش. وجاء ذلك بعد أن وصلت المحادثات بين قيادة القافلة ومالك السفينة اليونانية إلى طريق مسدود بما يخصُّ نقل كل المتضامين على متن السفينة. وكان انطلاق القافلة -التي وصلت اللاذقيَّة في الثالث من الشهر الجاري- قد واجه عقبات جمَّة منها سوء الأحوال الجوية، وانتظار موافقة الحكومة المصريَّة على دخول القافلة إلى العريش, وآخر هذه العقبات شروط ومطالب صاحب السفينة. وقال بيرواي: "إن مالك السفينة حاول ابتزازهم ماليًّا"، ولم يستبعد وجود ضغوط خارجيَّة على مالكها من أطراف لم يسمها، ولكنه قال: إن كل عاقل يعرفها. يُشار إلى أن القافلة تضمُّ متضامنين من 30 دولة، و137 حافلة تحمل بضائع ومساعدات أغلبها مستلزمات ومعدات وأدوية طبيَّة، إضافة لمساعدات تعليميَّة وإغاثية تقدَّر قيمتها بخمسة ملايين دولار، وهي نتاج تبرعات فرديَّة ومؤسسات خيريَّة, وكانت المساهمات المتميزة من الجزائر والأردن والخليج العربي.