أ ش أاعتبرت صحيفة الديار اللبنانية أن الجمود الذي يسود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بات يهدد أكثر من ساحة في المنطقة وتمتد مفاعيله إلى خارجها خاصة إلى دوائر القرار في واشنطن، حيث أن اهتمام المسئولين فيادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتركز على الانتخابات المقبلة في الكونجرس مطلع شهر نوفمبر المقبل، وذلك في ضوء التدهور الحاصل في آلية التسوية المعتمدة حيث بذلت هذه الادارة جهودا كبيرة للوصول الى تحقيق تقدم ولو بشكل جزئي على هذا المسار تمهيدا لاستثماره في الاستحقاق الانتخابي المقبل في واشنطن.ونقلت الصحيفة ، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مصادر متابعة قولها إن هناك تأثيرا سلبيا للاخفاق الدبلوماسي الأمريكي في محطة المفاوضات المباشرة الأخيرة والتي رعتها واشنطن وقدمت خلالها العديد من الاغراءات لاسرائيل لتمديد تجميد الاستيطان ولو بشكل مرحلي، معتبرة أن استمرار رفض رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لكل ما من شأنه أن يحدث تقدما في عملية التفاوض انعكس تدهورا وفشلا على صعيد الدبلوماسية الأمريكية بموازاة انهيار فرصة السلام الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط أو وضع قطار تسوية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على الطريق وايصاله الى محطته الأولى.ورأت المصادر أن تداعي هذه المبادرة لن ينعكس فقط على الساحة الفلسطينية بل سيطال الملفات المرتبطة بالموقف العربي العام من التسوية ومن واشنطن وسيترك آثارا على موقع ونفوذ الرئيس أوباما في الانتخابات النصفية للكونجرس ، وسيرسم مسارا جديدا لعملية التسوية في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن قدرة ادارة أوباما على دفع هذه العملية نحو الأمام قد تكون مقيدة فيما لو أتت نتائج هذه الانتخابات مخالفة لما تترقبه الادارة الأمريكية وتؤسس عليه لبناء مقاربتها للفترة المقبلة لأكثر من ملف شرق اوسطي وابرزها ملف التسوية، مرورا بملفي العراق والنووي الايراني وصولا إلى الملف اللبناني المتأزم.
