أ ش أدعا خبراء سودانيون إلى تعديل الموقف الشمالي والتحدث بذات اللهجة التي يتحدث بها الجنوب وقبول الانفصال دون شروط مسبقة والعمل على تحقيق انفصال سلس.واعتبرا أن عدم الاعتراف بنتجية الاستفتاء برغم ضيق الزمن من حيث الشفافية يعبر عن موقف سياسي فقط..وأوصوا بإيجاد آليات لاخراج الوضع بصورة أفضل لمصلحة الطرفين.. بينما قدر خبير اقتصادي صافي الفاقد جراء الانفصال 15ر2 مليار جنيه سوداني (الدولار يساوى 35ر2 جنيه سودانى).ووصف الخبير الاقتصادي وزير المالية الاسبق عبد الرحيم حمدي في ندوة حول الاستفتاء وتداعياته بالخرطوم مسألة ترسيم الحدود بغير الضرورية لاكمال الاستفتاء.وقال : كل الحدود السودانية مع الدول الاخرى غير مرسمة ، مثل ليبيا وتشاد.. وتساءل: لماذا تصبح عملية الترسيم مع الجنوب أمرا مهما .ودعا الى اجراء عملية الترسيم بعد الاستفتاء.. محذرا من خطورة التمسك بهذا الشرط.. وقال :ان دعوة العالم الى عدم الاعتراف بدولة الجنوب ستؤدي الى رفع حالة العداء بين الدولتين وتطيح بمكتسبات عملية السلام الشاملة وفق اتفاق (نيفاشا) وتدخل البلاد في مواجهة مع المجتمع الدولي ويتأزم الموقف بدارفور.ولفت الى أن كل الشروط التي سبقت من اجل قيام الاستفتاء تفتح بابا للتنصل من النتيجة.. وقال لابد من تفكير عقلاني لاحداث انفصال سلس.وقال حمدي إن قرار الجنوب الانفصال من داخل برلمان الجنوب يعبر عن التاريخ حتى وان كان قرارا نخبويا وليس شعبيا.