غزة / علاء المشهراوياستشهد ثلاثة فلسطينيين ونجت عائلة استُهدف منزِلُها، في قصف جوي إسرائيلي على وسط قطاع غزة فجر الثلاثاء.وقال أدهم أبو سلمية المنسق الإعلامي للخدمات الطبية في غزة، إن ثلاثة مواطنين استشهدوا في قصف نفذته طائرات استطلاع اسرائيلية واستهدف مجموعة من المقاومين قرب موقع مقبولة شرق البريج.وأوضح أبو سلمية إلى أن الشهداء هم: علاء ابو زبيدة (25 عاما)، وعوني عبد الهادي (19 عاما)، وكلاهما من مخيم البريج، ومحمد عيد من مخيم النصيرات، مشيرا إلى أنه تم نقل جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.وادعت اسرائيل إن القصف استهدف مجموعة مسلحة كانت تستعد لإطلاق الصواريخ على تجمعات اسرائيلية في منطقة النقب الغربي ، فيما نعت كتائب أنصار السنة إحدى تشكيلات الجماعات السلفية الجهادية في أكناف بيت المقدس، الشهداء متوعدة بالرد على اغتيالهم وقالت في بيان لها : تزف كتائب أنصار السنة إحدى تشكيلات الجماعات السلفية الجهادية في أكناف بيت المقدس، شهداءها العظام، وفرسان المعارك الذين قضوا نحبهم إثر عملية الاغتيال التي طالتهم شرق مخيم البريج، متوعدة بالرد على اسرائيل.اصيب العامل فادي طمبورة 21 عاماً اليوم بنيران الاحتلال الاسرائيلي شمال قطاع غزة اثناء عمله بجمع الحصمة.وقال أدهم أبو سلمية منسق الخدمات الطبية العسكرية: ان الشاب طمبورة من سكان شمال القطاع، اصيب بعيار ناري بالفخد الأيمن من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على مدخل بلدة بيت حانون، اثناء قيامه بجمع الحصمة من المحررات المخلاة وتم نقل الشاب طمبورة إلى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج ووصفت حالته بالطفيفة.وتزامن قصف المجموعة، مع قصف نفذته طائرة استطلاع اسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة .وقال كمال أبو شملة الذي يعمل مفتشا للغة الإنجليزية في وزارة التربية والتعليم إن افراد اسرته وأسرة شقيقه المكونتين من ثلاثين نفرا، نجوا باعجوبة بعد أن استهدف منزلهم المكون من ثلاثة طوابق صاروخ اطلقته الطائرات الإسرائيلية.وبين أن القصف استهدف الطابق الثالث في شقة قيد البناء، ما أدى إلى تدميرها وتدمير خزانات المياه على السطح وإحداث فجوات في الجدران بالإضافة إلى تحطم نوافذ البناية وأعرب أبو شملة عن دهشته لقصف منزله، نافيا أن يكون هو وأبناؤه أعضاء في أي تنظيم عسكري، وغير مستبعد أن يكون القصف نفّذ عن طريق الخطأ.وفي السياق أصيب طفل رضيع بالاختناق جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع، وأوضح محمد عياد عوض الناطق الاعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني، بأن قوة من جنود الاحتلال داهمت القرية ، وسط اطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى لاصابة الطفل الرضيع محمود الطيط (عام واحد)، بالاختناق وتم نقله لتلقي العلاج وأشار الى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مؤيد حسن عبد الفتاح الطيط (21 عاما) بعد مداهمة منزله.الى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين مقام سيدنا يوسف عليه السلام الواقع بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس.وقالت مصادر فلسطينية ان أكثر من 3 حافلات اسرائيلية محملة بالمستوطنين اقتحمت مقام سيدنا يوسف عند منتصف الليل بحراسة اكثر من 6 دوريات عسكرية اسرائيلية.وبحسب المصادر فان قوات الاحتلال الاسرائيلي انتشرت في عدة اماكن حول مقام سيدنا يوسف واعتلت اسطح المنازل والمدراس المحيطة بالقبر قبل انسحابها الساعة السادسة من صباح الثلاثاء.في غضون ذلك قامت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بحملة اعتقالات واسعة بصفوف المقدسيين في بلدة سلوان بالقدس.وقال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة: هذه الحملة لم تقتصر على مداهمة البيوت واعتقال من تشتبه بمشاركتهم في المواجهات الأخيرة معها ومع المستوطنين، بل طالت أيضا تلاميذ المدارس عند حواجز أقامتها داخل البلدة وفي محيطها، ومن بين المعتقلين العديد من الشبان الذين كانوا اعتقلوا مؤخرا ويخضعون للإقامة المنزلية .وأشار صيام إلى أن شرطة الاحتلال وكذلك مجموعات المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على المواطنين وضاعفوا من استفزازاتهم للمارة ولسكان الحي من المقدسيين، وسط حماية معززة من قبل وحدة ما يسمى ب مكافحة الإرهاب في الشرطة، حيث تم تخصيص عناصر شرطية من أفراد هذه الوحدة لكل مستوطن، عدا عن الحرس الخاص للمستوطنين.وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في بيان صحفي ، إن الحكومة الإسرائيلية تمول أنشطة المجموعات الاستيطانية المختلفة في سلوان والبلدة القديمة وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنفق ميزانية تصل إلى أكثر من 3 مليون دولار لشركات حراسة خاصة، عهد إليها بتأمين الحماية للمستوطنين في سلوان والقدس القديمة والشيخ جراح، وحي الصوانة حيث البؤرة الاستيطانية بيت أوروت وأضاف البيان أن أنشطة هؤلاء الحراس ومن هم مكلفون بحمايتهم تشبه إلى حد بعيد الممارسات والجرائم التي يقترفها عناصر بلاك ووتر الأمريكية في العراق.ونوه البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد منحت الجمعيات الاستيطانية الناشطة في سلوان وكذلك في القدس القديمة، بالاضافة للمستوطنين صلاحية الإدارة والإشراف على البلدة القديمة أو ما يسمونه الحوض المقدس، وتعزيز نشاطهم في 70 بؤرة استيطانية داخل أسوار المدينة المقدسة و40 بؤرة استيطانية في سلوان و10 بؤر استيطانية في الشيخ جراح والصوانة وحذر مركز القدس من أن الأوضاع في المدينة المقدسة تسير نحو مواجهة يومية بين المواطنين والمستوطنين، بسبب الاعتداءات اليومية على المواطنين وممتلكاتهم، والتي تحظى بدعم وغطاء من المستوى السياسي والتنفيذي في إسرائيل.