أ ش أذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن القرار الاسرائيلي بانهاء تمديد تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وضع الدبلوماسيين في القارات الثلاث تحت ضغوط كبيرة في محاولات للحفاظ علي استمراريةمحادثات السلام في الشرق الاوسط.واشارت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء أن الدبلوماسيين اجمعوا علي أن الهدف الرئيسي والاصعب هو كيفية كبح جماح بناء المستوطنات الاسرائيلية للحيلولة دون انهيار هذه المباحثات .ونوهت الصحيفة بالجهود التى يبذلها مفاوضو السلام وكذلك جهود زعماء الدول المجتمعين في نيويورك وواشنطن مشيرة الى قيام رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير المبعوث الدولي لعملية السلام بجولة مكوكية الى القدس واستضافة نيكولاي ساركوزي الرئيس الفرنسي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن في باريس وقيامه بدعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعباس للحضور الي اجتماع يعقد الشهر المقبل وافق الطرفان علي حضوره .وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسى ساركوزي قد انضم هو الآخر الي قائمة الذين يطالبون اسرائيل بانهاء بناء المستوطنات مثل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والحكومة الامريكية والبريطانية عندما دعا امس الاثنين الى انهاء بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.وأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن المخاوف تتصاعد من انهيار المفاوضات جراء اتخاذ اسرائيل قرارا بعدم تمديد تجميد بناء المستوطنات وخاصة عندما اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن في بداية المفاوضات التي بدأت منذ اربعة اسابيع أنه سينسحب من المفاوضات اذا قامت اسرائيل بعدم تجديد قرار تمديد البناء في الضفة الغربية ، واشار الي انه لا توجد فائدة من استمرار المفاوضات اذا قامت اسرائيل بعدم تمديد تجميد المستوطنات ، غير انه اعلن امس الاثنين انه بدلا من الانسحاب سيقوم بالتفاوض مع الحركات السياسية هذا الاسبوع والقادة العرب الاثنين القادم في القاهرة للوصول الي حل بشأن القرار الاسرائيلي.ونقلت الصحيفة عن بعض المسئولين قولهم إن خطط التفاوض ستعطي كل الاطراف المشاركة اسبوعا اضافيا لايجاد حل مناسب لمشكلة المستوطنات ، مشيرين الي أن المفاوضات معرضة للانهيار اذا لم يتم ايجاد حل مناسب في غضون اسبوع.وقال نبيل شعث احد المفاوضين الفلسطينيين اننا ننتظر اجتماع الجامعة العربية الاثنين القادم لاعطاء وقت للرد الاسرائيلي ، ونحن بانتظار نتنياهو ، اذا قام بتجميد البناء سيعيدنا ذلك الي طاولة المفاوضات مرة اخري .