كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل عن لقاء آخر بين حركتي فتح وحماس الأسبوع القادم للبحث في تفاصيل التفاهمات الثنائية التي جرت خلال لقائهما الجمعة في دمشق.وقال البردويل في تصريح خاص : إن لقاء قيادة الحركتين بدمشق كان ودي، وجرى الاتفاق وإصدار بيان مشترك حول هذا الموضوع، على أمل أن يكون هناك لقاء أخر الأسبوع القادم، للدخول في تفاصيل التفاهمات الثنائية بين الحركتين.وأعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق يتم بموجبة التوقيع عليه، وعلى الورقة المصرية، تمهيدًا لعملية المصالحة.وعدَّ البردويل لقاء دمشق مقدمة لفتح ملف الصالحة من جديد، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء جاء كنتيجة للقاء سابق جرى بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ووزير المخابرات المصرية عمر سليمان في مكة.وأضاف كل ما نريده من المصالحة الفلسطينية هو تصليب الموقف الفلسطيني في وجه الاحتلال، ووقف كافة أشكال التنازلات ومنع التدهور في العلاقات الوطنية.واستبعد القيادي أن تستغل فتح عملية المصالحة للتغطية على المفاوضات المباشرة مع الاحتلال، مؤكدًا أنها لتحجيم المفاوضات ووقف التنازلات ودعم المقاومة وحماية المشروع الوطني.وعُقد في العاصمة السورية دمشق الجمعة اجتماع بين وفدين من حركتي فتح وحماس لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.وأكد الوفدان في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهما أن اللقاء جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام، وأنه قد تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة.الى ذلك اعتبر الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية بالحكومة الفلسطينية بغزة، أن لقاء وفد حركة فتح، بقيادة حركة حماس في دمشق خطوة ايجابية تمهد للوصول إلى تفاهمات وطنية مشتركة إيذاناً بالتوصل لوفاق وطني.ورأى الدكتور يوسف أن لقاء مشعل بعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية مهد الظروف للقاء وفدي حماس وفتح، وبدء التفاهم حول ورقة المصالحة المصرية، خاصةً بعد موافقة مصر أن يتفاهم الفلسطينيون على قضايا معينة ومن ثم التوقيع على المصالحة الوطنية.وحول الخطوات القادمة لاجتماع فتح وحماس بدمشق، عبر الدكتور يوسف عن أمله أن يكون هناك فرصة لقيادة حركة حماس للسفر للخارج لبلورة وبحث المصالحة الوطنية، فضلاً عن أهمية هذه المبادرات بعودة الأجواء الايجابية للعلاقة مع مصر.وشدد الدكتور يوسف، أن الطرفين أي (حماس وفتح) توصلوا لقناعة بأنه لا يمكن الاستمرار في حالة الانقسام، حيث أنه لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وأن الفلسطينيين وصلوا لخطوة لا يمكن الرجوع عنها.يُذكر، أن حماس وفتح استعرضتا خلال لقاءهما حسب البيان الذي تلاه موسى أبو مرزوق، نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة التي أعدتها مصر في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، وتم الاتفاق والتفاهم على الكثير من تلك النقاط، كما تم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية.وأكد البيان، أنه بعد ذلك يتم التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءاً لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.