قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن القمة الإسلامية الحالية في مصر أدت لانقسام العالم الإسلامي قبل أن تبدأ، ولكن الرئيس محمد مرسي حاول استغلالها للهروب من الأزمات الداخلية التي تحيط به. وأشارت الشبكة الأمريكية أن الرئيس مرسي حاول أن يستريح من الاضطرابات التي تعاني منها مصر، لكن الواقع السيئ وتزايد الأزمات السياسية والاقتصادية عقّد المشهد تماما. ففي الوقت الذي يجلس فيه الرئيس مرسي ليفتتح القمة، تعاني مصر من أزمات وتحديات كبيرة أبرزها الاضطرابات السياسية والاحتجاجات ضد الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية، حيث تأتي هذه القمة بعد يوم واحد من إصدار البنك المركزي المصري تحذيرا حول تراجع الاحتياطي النقدي والذي لم يعد يكفى سوى ثلاثة أشهر فقط، وفقد فقد يناير الماضي 9.4% ولم تعد مصر تمتلك سوى 13.6 مليار دولار. وتتهم المعارضة الرئيس والإخوان المسلمين بالسعي لاحتكار السلطة والسيطرة على البلاد، لذلك تخرج الاحتجاجات بصورة مستمرة ضد مرسي من أجل تعزيز الديمقراطية وعدم السماح لجماعة واحدة بالانفراد بالحكم والعودة إلى النظام الاستبدادي. أما بالنسبة للقمة فقد أدت زيارة الريس أحمدي نجاد لشيخ الأزهر والمساجد القديمة، إلى إثارة الجدل حول المد الشيعي في الدول السنية، وتحذير طهران بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى خاصة في الخليج.