غزة / علاء المشهراوي:حمّل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي ، الانقسام مسؤولية كبيرة في تراجع الوضع الفلسطيني وانحداره، مؤكداً ان الانقسام ضرر وخطأ بحد ذاته، أضر بالمقاومة وبالمفاوض وبالمجتمع الفلسطيني.وشدد المجدلاوي على ضرورة عدم استخدام الانقسام كحجة يعلق عليها الأخطاء السياسية التي ارتكبت بدءاً من اتفاق أوسلو، لافتا إلى أنه لم يكن هناك انقسام في ذلك الوقت، ف الانقسام لا يبرر على الإطلاق السياسات الخاطئة.وقال المجدلاوي في تصريح صحفي ، إن الخيار السياسي الوحيد لعباس هو المفاوضات، مؤكداً ان القيادة في إطار هذا الخيار السياسي تساهم في استدراج الموقف السياسي العربي إلى مزيد من الانحدار، وتسهل حدوث الانهيار الأكبر من خلال الدفع بخيار التفاوض تحت الرعاية الأميركية.واتهم بعض السياسيين المتنفذين من الفلسطينيين بأنهم أصبحوا سماسرة للموقف الأميركي تحركهم مصالحهم الخاصة.وانتقد المفاوضات التي أجريت وسط مظاهر مرفوضة، في إشارة إلى الاحتضان المتبادل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، واصفاً ذلك بأنه تجليات للهوان الذي لحق بهذا النهج.وأكد مجدلاوي أن إسرائيل كلها مستوطنة، وأن قبول القوى الفلسطينية بفكرة الحل المرحلي المنهجي لا يعني التسليم بالوضع الراهن الذي هو غير قانوني وغير شرعي، لكن ذلك يعني التمسك بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس، والتمسك بحق عودة اللاجئين ليظل باب التاريخ مفتوحاً أمام استعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعد إزاحة العدوان عن الاراضي الفلسطينية.وأشار المجدلاوي أن قرار تعليق مشاركة الجبهة في اجتماعات اللجنة التنفيذية تعبيراً عن الاحتجاج والرفض للسياسة التي تختصر كل شيء في المفاوضات ، معتبرا أنه لا يوجد قوى مهمة توافق القيادة على خيار المفاوضات، حتى في فتح.وتوقعت الجبهة الشعبية توجيه الاحتلال ضربة عسكرية الى قطاع غزة في الايام القادمة، بهدف تمرير الحلول التي يجري تمريرها في المفاوضات الجارية بينه وبين السلطة الفلسطينية والتي تنتقص من ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى وقف المفاوضات العبثية والضارة، والعودة للشعب الفلسطيني وقواه الحية.وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر: اذا ما سارت عجلة المفاوضات فان حكومة الاحتلال ستقوم بتوجيه ضربة الى قطاع غزة في محاولة لتمرير حلول تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.واضاف جميل مزهر: لا نستبعد توجيه ضربة في الايام القادمة الى قطاع غزة لتسهيل تمرير هذه الحلول، مشيرا الى ان الاحتلال عمد دائما الى توجيه ضربات معينة بالتزامن مع المفاوضات، خاصة اذا ما تجاوزت العقبات الاولية التي تواججها.واكد انه لذلك فان المفاوضات تشكل تهديدا وخطرا جديا على المشروع والقضية الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل ما يجري بحثه حول ترسيم الحدود وتبادل الاراضي، اذ ان هناك تراجعا واضحا عن قرارات الشرعية الدولية خاصة حدود الرابع من حزيران 1967 وحذر جميل مزهر من ان ذلك سيعطي الاحتلال فرصة لضم المستوطنات التي زرعها في الضفة الغربية، والتي تتجاوز مساحات هائلة خاصة في القدس.واشار الى ان الاحتلال الاسرائيلي يريد من المفاوضات مواصلة خداع وتضليل المجتمع الدولي، والاظهار بان هناك عملية تسوية تجري في المنطقة، وليدير في نفس الوقت ظهره لقرارات الشرعية الدولية ويتراجع عن قرار تجميد الاستيطان، ليكون هو المستفيد ونوه جميل مزهر الى ان المفاوضات ستشكل غطاء لاستمرار التهام الارض الفلسطينية، وتهويد القدس وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.انتهى