كشفت تحقيقات نيابة الساحل في واقعة هروب 88 متهما محبوسا احتياطيا على ذمة قضايا مختلفة من داخل القسم مساء أمس عن اشتراك المتهمين في قضيتي قتل وسرقة بالإكراه على إثارة الفوضى داخل الحجز للتمكن من الهرب. وتبين من التحقيقات التي أجراها احمد خالد مدير النيابة عن إن المتهمين اتفقوا قبل الحادث بيوم مع أهاليهم على الحضور إلى القسم والتجمهر خارجه وإطلاق أعيرة نارية للتمكن من الهرب . أمرت النيابة برئاسة كامل الطويل بضبط وإحضار المتهمين الهاربين وتشكيل لجنة لحصر التلفيات التي وقعت داخل القسم . وتبين من التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار عمر قنديل المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة عن أن المتهم مصطفى مهران المحبوس على ذمة قضية سرقة بالإكراه اشترك مع المتهم هاني العجل المحبوس احتياطيا على ذمة قضية قتل بإثارة الفوضى داخل حجز القسم عن طريق تحريض باقي المحتجزين احتياطيا. وأفادت التحقيقات أن لحظة إثارة الفوضى بالداخل قام أفراد الأمن وضباط القسم بمحاولة السيطرة على الموقف باستخدام خراطيم الإطفاء ورش المتهمين وإطلاق الأعيرة النارية لإرهابهم لكن التجمع الكبير لأهالي المتهمين وتجمهرهم خارج القسم وإطلاقهم للأعيرة النارية جعل المسئولين بالداخل يفقدوا سيطرتهم وتمكن المتهمين من الهروب. وأوضحت تحقيقات النيابة أن هناك 5 متهمين رفضوا الهروب مع الهاربين وظلوا متواجدين داخل الحجز وقالوا في التحقيقات أنهم فوجئوا بالمتهمين يحرضون المحتجزين على الهروب فرفضوا المشاركة في إثارة الفوضى. وأضافوا أن المتهمين قاموا بخلع الأقفال الحديدية الموجودة على أبواب الحجز والتمكن من كافة الأبواب والنوافذ والهرب للخارج. وأفادت التحريات المبدئية أن سبب إثارة المتهمين الفوضى ناتج عن فرض احدهما للإتاوات عليهم داخل الحجز وصدر قرار بنقله لمكان آخر، فقرر الانتقام وتهريب باقي المتهمين المتواجدين في الحجز بمعاونة أسرته، الذين قاموا بوضع الأسلحة البيضاء داخل الأطعمة واستخدموها في الهروب. كما تبين أن الشرطة قاومت المتهمين لفترة طويلة إلا أنهم وجدوا أنفسهم محاصرين من الداخل والخارج بعد أن منع الأهالي الضباط من الخروج من القسم . انتقلت النيابة للقسم وأجرت معاينة أفادت فيها أن حجز القسم مكون من 5 غرف ويظهر من محتويات الحجز وجود آثار تكسير وفوضى، وأشارت المعاينة إلى تكسير الأبواب الرئيسية والداخلية للحجز مع تحطيم كافة النوافذ ونزع الحديد منها.