يستقبل ظهر االيوم قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالعباسية فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعه . ويتناول اللقاء كيفية الخروج من حالة الاحتقان الطائفي غير المبرر علي خلفية تظاهرات السلفيين التي شهدتها الشوارع المواجهة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمطالبة باسترداد كاميليا شحاتة تحت زعم أنها دخلت الإسلام ويتم احتجازها من قبل الكنيسة. كان آلاف السلفيين قد فضوا اعتصامهم الذي بدءوه أمام الكاتدرائية المرقصية بالعباسية بعد وعد من اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل قضية كاميليا شحاتة وجميع المحتجزين لدى الكنيسة خلال 15 يوما. وقد قام الشيخ حسن أبو الأشبال بإلقاء كلمة أمام السلفيين المعتصمين طالب فيها المعتصمين بفض اعتصامهم مؤكدا أنه اتفق مع اللواء بدين بأن يكون جميع النصارى والإخوة الذين انتقلوا إلى الإسلام في حيازة المجلس العسكري قبل يوم 15 مايو المقبل وأن يكون لديهم الحرية المطلقة لاختيار دينهم فإن اختاروا النصرانية فلهم ذلك وإن اختاروا الإسلام فلهم ذلك بشرط أن لا تتعرض لهم الكنيسة. وفي نفس السياق وفي ظل النشاط السلفي المكثف فشلت كل جهود وزرة الأوقاف في استعادة سيطرة الوزارة على مسجد النور بالعباسية لتمكين إمام المسجد من صعود المنبر وإلقاء خطبة الجمعة أمس حيث اقتصر دور قوات الجيش والشرطة على تأمين المسجد من الخارج فقط بينما سمح للسلفيين بالدخول بكل حرية.. وقد خرج المئات من المصلين عقب انتهاء الصلاة للانضمام إلى الاعتصام أمام كاتدرائية العباسية والذي تم فضه بعد جهود مكثفة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة . جدير بالذكر أن هذا هو الشهر الثاني على التوالي التي ينجح فيها الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس وأنصاره في السيطرة على المسجد ومنع الشيخ أحمد ترك إمام المسجد من صعود المنبر لإلقاء خطبة الجمعة.