أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور محمود الزهار أن اتفاق المصالحة الفلسطينية لم يكن مفاجئا، كما يتردد في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه كان هناك الكثير من اللقاءات التي مهدت له على مدار الشهور الماضية، وذلك من خلال موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، على تلبية دعوة إسماعيل هنية رئيس الوزراء لزيارة قطاع غزة، علاوة على مشاركتي- والكلام للزهار- في وفد للقاهرة في مارس الماضي، التقينا فيها المجلس العسكري ووزارة الخارجية، وأثمرت الجهود عن الوصول لاتفاق مصالحة. وأضاف الزهار: « لم نحاول أن نصنع من اللقاءات السابقة قضية إعلامية حتى لا نحمل النظام المصري في الفترة الحالية مسئولية فشل المفاوضات، مشيراً إلى أنه تم الاستجابة لملاحظات حماس على ورقة المصالحة المصرية التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق. وأوضح أن الورقة المصرية تتضمن 5 بنود هي: تشكيل قيادة مؤقتة لمنظمة التحرير، من الأمناء العامين للفصائل، وهو ما تم الاتفاق عليه في عام 2005، وستعقد هذه القيادة جلستها فور الانتهاء من علمية توقيع الاتفاق، أما القضية الثانية فتتعلق بالانتخابات، حيث تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الخاصة بالانتخابات بناء على التوافق الفلسطيني، كما سيتم تشكيل لجنة عليا للأمن من ضباط مهنيين لإدارة الأمن في غزة بالتوافق أيضا وليس التعيين، وفيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية ستشكل حكومة فلسطينية انتقالية لمدة عام، لا يشترط أن تضم كل الفصائل، ولا يشترط أن تشارك فيها حماس، وفي الغالب ستكون حكومة مهنية «تكنوقراط»، وخامسا سيتم تفعيل المجلس التشريعي ليراقب الحكومة ويتابع عملها. وأكد أن «علاقة مصر مع حركة حماس تغيرت بعد الثورة، حيث أصبحت هناك لغة مشتركة، وموقف مصري موحد، ولم تعد القضية أمنية فقط». وحول الضمانات قال الزهار: من كان يراهن على أن مسيرة التفاوض ستأتي بشيء، انتهى رهانه، ومن كان يستقوي ببعض القوى على حساب حماس، انتهى الأمر أيضًا، وهذا يضمن تنفيذ الاتفاق.