أعلن التليفزيون التونسي عن تولى محمد الغنوشى رئيس وزراء الحكومة التونسية منصب الرئاسة على أن يتسلم المنصب بصورة وقتية وقال الغنوشى خلال الخطاب الذي ألقاه عبر التليفزيون التونسي بأن هذا القرار جاء بعد تعذر الرئيس التونسي زين العابدين بن على في الوصول لحلول من شأنها حل مشاكل الشعب التونسي وفض المظاهرات التي انتابت الدولة منذ فترة قليلة. وأكد الرئيس التونسي المؤقت أن الظروف الحالية لا تسمح بعودة الرئيس زين العابدين بن علي إلى تونس بسبب الأوضاع القائمة مشيرا إلى أن هذا ما سيتم دراسته في صباح السبت في لقاء موسع له مع الأحزاب. وخلال حوار هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية أكد الغنوشي أن الأولوية الآن لرجوع الأمور إلى نصابها، ''غير معقول وغير مقبول أن نشهد عمليات النهب والسرقة لأن كل هذا ملك للشعب وأمانة في أعناقنا للأجيال القادمة ومن غير المقبول الهجوم على المواطنين في منازلهم لإحداث حالة رعب'' .. وأوضح أن بداية الاضطرابات كانت لمطالبات مجتمعية حول البطالة والفساد وهناك استجابة حاليا لتلك المطالب مشددا ''بلادنا أمانة في أعناقنا وكل وسائل الإعلام العربية عليها تهدئة الخواطر في تونس حتى نحقق الاستفاقة لتحقيق دفعة قوية في بلادنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولدينا معطيات لتحقيقها''. وفيما يخص الحالة الدستورية وانتقال السلطة إليه بالمخالفة للدستور والاعتراض على ذلك في المجتمع التونسي قال إنه تم تفويضه من الرئيس بن علي وفقا للفصل 56 من الدستور.. وتابع المهم الآن ليس الوضع القانوني ولا الدستوري المهم أن ننقذ بلادنا لأن كلنا زائلين بينما البلاد هي الباقية والمهم إرادة الشعب هي التي تتحقق بانتخابات نتفق عليها غدا في لقاء مع مختلف الأحزاب لتحديد الطريقة التي تتم بها الانتخابات وأوضح أن تولية رئيس مجلس النواب كرئيس مؤقت أمر وارد بعد اللقاء غدا لكن في البداية كان من الضروري الاعتماد على الفصل 56 لأن الوضع كان صعبا وفيما يخص دور الجيش قال إن الجيش الوطني يقوم بدوره وفقا لقانون الطوارئ ومتواجد في الأماكن الحساسة والشوارع الرئيسية وهو جيش وطني ملتزم بدستور البلاد ويحترمه مضيفا أن لجان التحقيق المعتزم أن تبدأ عملها ولديها معطيات وتقارير وهي ستحدد أسلوب عملها بنفسها فيما يخص الفساد وعمليات القتل والنهب وتابع أن كل التوانسة في الخارج مسموح لهم بالعودة لبلادهم وأن المجال الجوي مفتوح وإن كان مفتوحا جزئيا حاليا بسبب حالة الطوارئ التي توقع رفعها في أقرب وقت ممكن فور تحقق الأمن في البلاد. إلى هذا أفادت وكالات أنباء أن عدداً كبيراً من المدن التونسية الرئيسية تشهد حاليا مظاهرات شعبية ضخمة ضد تولى محمد الغنوشى رئيس وزراء الحكومة التونسية للرئاسة فى تونس بشكل مؤقت. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الوزراء الغنوشى تتهمه بأنه جزء من النظام الحاكم التونسى وأحد رجال الرئيس زين العابدين بن على مطالبين بتنحيته ومحاكمته وأفادت تقارير إخبارية تونسية بأن حالة من الانفلات الأمني تسود عدة محافظات تونسية وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن حريقا اندلع في أحد فروع سلسلة محلات كارفور فى الضاحية الشمالية فى العاصمة تونس.