توقع 79% من قراء المراقب أن تكلل زيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزاء بالنجاح، وذلك ف إطار الزيارة التي بدأها أمس الاثنين وتشمل ثلاث دول خليجية هي السعودية وقطر والكويت. فيما توقع 17 % من قراء المراقب أن تفشل الزيارة، في حين لم يهتم 4% من القراء. وتستغرق الجولة أربعة أيام، يبحث خلالها شرف سبل دعم العلاقات بين مصر ودول الخليج، وجذب الاستثمارات الخليجية للعمل فى السوق المصرية، وتشجيع السياح الخليجيين على زيارة مصر، بجانب بحث آخر المستجدات على الساحة العربية. وتأتي تلك الزيارة بعد أن رددت وسائل إعلامية أن هناك خلافات بين مصر السعودية بشأن محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وهو ما نفاه شرف وقال: لم تحدث أى ضغوط من أى نوع، ولعل أكبر دليل على ذلك أن الزيارة تتم فى الوقت الذى تستمر فيه التحقيقات مع أركان النظام ومع الرئيس السابق. المهم أن يتأكد العالم أن المحاكمات تتم فى إطار قانونى، وأن القضاء المصرى يتحرى الدقة بشكل كامل. هذا إلى جانب التخوف الخليجي من مسألة تقارب مصر مع إيران فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى رفض القاهرة لاقتراح دول الخليج بتأجيل القمة العربية ال23 والتى كان مقررا إقامتها فى العراق فى مارس الماضى، الأمر الذى يجعل الدول الخليجية تدعى أن الزيارة ليست فى محلها الزمنى، علاوة على أزمة الشركات الإماراتية مع الحكومة المصرية بسبب إعادة تسعير الأراضي التي حصلت عليها بقرارات تخصيص أو الأراضي التي حدثت عليها مخالفات بناء كما حدث مع شركة الفطيم التي قررت اللجوء إلى التحكيم الدولي لحل أزمتها مع الحكومة المصرية. ونفى رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف وجود أي خلاف مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن تقرر مؤخرًا تأجيل زيارة رئيس الوزراء المصري إلى دولة الإمارات العربية، وبرره شرف بأن التأجيل جاء نتيجة ارتباطه بزيارة إلى سيناء بمناسبة الاحتفالات بيوم تحرير سيناء وكذلك ارتباطات أخرى للمسئولين بالإمارات في ذات الوقت، مؤكدًا أنه سيقوم بالزيارة في إطار جولة خليجية أخرى قريبًا تشمل أيضًا البحرين وسلطنة عُمان. وعما إذا كان هناك خلاف مع الإمارات بسبب تنامى العلاقات المصرية الإيرانية، قال شرف: لا يوجد خلاف مع الإمارات من جهة، ومن جهة أخرى فإننا في مصر، وبعد ثورة 25 يناير، نفتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول العالم كافة ومن بينها إيران، مشددا على أن ذلك لا يمكن أن يمس العلاقات المصرية الخليجية التي تعتبر مصر أن أمنها خط أحمر ومسألة أمن قومى لمصر. وسلم شرف خلال زيارته للكويت اليوم رسالة خطية المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى أمير دولة الكويت الشي صباح الأحمد الصباح، ركزت على سبل دعم التعاون الثنائي في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية وما يتعلق منها بدفع عجلة التبادل التجارى ودفع الاستثمارات المشتركة وإقامة المشروعات الكويتية في مصر، إضافة إلى القضايا العربية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.