الدكتور مصطفي الفقي أعلن السودان رسميا موقفه المتحفظ من ترشيح الدكتور مصطفي الفقي أمينا عاماً للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مصدر وصفته بالعليم، أن التحفظ يجيء استنادا على الموقف العدائي السابق له علي السودان والذي أفصح عنه في مقالات نشرتها صحيفة "الأهرام" وفى مداولات مجلس الشورى ولجنة العلاقات الخارجية فى حينه، وظل يردد اتهامات باطلة بأن النظام في السودان يعتبر من أسوأ أنظمة الحكم في البلاد منذ الاستقلال وأنه عرض وحدة البلاد للخطر ودفع جنوب السودان للانفصال من أجل تطبيق أجندة دينية ضيقة. قال المصدر بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط إن مصطفى الفقي رفض في حينه الاعتذار عن اتهاماته وادعاءاته أو التراجع عنها وتمسك بها في مداولات مجلس العلاقات الخارجية التي تم نشرها في صحيفة "المصري اليوم" في الثلاثين من ديسمبر الماضي . وبشأن موقف السودان تجاه ترشيحات مصرية أخرى أكد المصدر أن السودان لا يتبنى أي موقف ضد أي شخص ترشحه الجهات المختصة في مصر، لكن التحفظ على مصطفي الفقي شخصي لمواقفه السالبة المذكورة ضد السودان، وعبر عن تقدير السودان وأهمية دعم أهداف الثورة المصرية الرامية إلى تقوية دور مصر الإقليمي وعودتها إلى دورها الريادي في المنطقة . كشف المصدر أن السودان سلم رسميا عبر سفيره بمصر الفريق عبد الرحمن سر الختم رسالة للمسئولين المصريين وأتبعها بشرح موقف السودان وتحفظه تجاه ترشيح مصطفى الفقي للأمانة العامة للجامعة العربية.