نهر النيل أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري السابق، ان اعلان أديس أبابا امس عن اقامة اضخم سد علي النيل لتوليد 5250 ميجاوات من الكهرباء يؤكد انها ستواصل خططها للتحكم الكامل في مياه "النيل الازرق" الذي يمد مصر ب 85% من حصة الدولة من مياه النهر البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا. وقال علام :" اثيوبيا تقوم حاليا بتنفيذ خطة لاقامة 4 سدود علي نهر النيل للتحكم في مياه النيل الازرق وهي " كارادوجي" ، و"بيكو أباو" ، و"مندايا" ، و"بوردر"، موضحا ان الطاقة التخزينية المتوقعة للمياه امام هذه السدود ستصل الي اكثر من 141 مليار متر مكعب من المياه مقارنة ب 120 مليار متر مكعب هي الطاقة الاستيعابية القصوي لبحيرة ناصر ، وهو ما وصفه خبراء مياه بانه سيحول بحيرة ناصر الي "بركة" خلال سنوات من بدء تشغيل هذه السدود. واضاف علام ان تنفيذ السدود الاثيوبية علي النيل الازرق يعني نقل المخزون المائي من امام بحيرة ناصر الي الهضبة الاثيوبية مما يعني التحكم الاثيوبي الكامل في كل قطرة مياه تاتي الي مصر من هذه المناطق،موضحا انه سيسبب عجزا كبيرا في مياه بحيرة ناصر مما سيؤدي الي انخفاض توليد الطاقة بمعدل يصل الي 20% في محطات السد العالي وخزان اسوان وقناطر اسنا ونجع حمادي. وشدد علي ضرورة بدء حوار جاد مع أثيوبيا بشأن الآثار السلبية الوخيمة على الأمن القومى المصرى من جراء انشاء تلك السدود وانتهاج أديس أبابا سياسة فرض الأمر الواقع،وأهمية سرعة التحرك مع المجتمع الدولى والتنبيه على أن استمرار دعم السياسات الأثيوبية سوف يؤدى إلى تداعيات خطيرة من شأنها تهديد الأمن والسلم الاقليمى.