طالب مؤتمر "شباب الإخوان"، الذي عقد ، بعنوان "رؤية جديدة من الداخل"، وشارك فيه نحو 300 من شباب وفتيات جماعة الإخوان المسلمين، بتفعيل سلطات مجلس الشورى العام للجماعة، ليكون المراقب لمكتب الإرشاد، وصاحب القرار في عزل أعضائه، وشددوا على ضرورة تحول الجماعة إلي العلانية، وتفعيل قيم الحكم الرشيد، ودعم حق ترشيح القبطي للرئاسة. وقال محمد ماهر عقل، منسق عام المؤتمر، في كلمته إن المؤتمر يطرح العديد من المبادرات المتعلقة بمستقبل الجماعة، ووضعها القانوني والعلاقة بين العمل الحزبي والدعوة، وأضاف: "عقدنا ورشتي عمل تحت إشراف مكتب الإرشاد، وتواصلنا مع قياداته، ونرفض التجريح فيهم"، وأشار إلي أن توصيات المؤتمر ستقدم إلي مؤسسات الجماعة ومكتب الإرشاد. وعرض سامح البرى، أحد شباب الإخوان، ورقة عمل خلال الجلسة الأولي، تناول فيها مراجعة الهيكل التنظيمي للجماعة، ووظيفة المتحدثين الإعلاميين لها، والديمقراطية الداخلية، وسياسية التجنيد وكسب الأنصار، وطالب بمراجعة العلاقة بين الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان. ودارت الجلسة الثانية من المؤتمر حول العلاقة بين الجماعة وحزب "الحرية والعدالة"، وأكد محمد عثمان ومحمد شمس، من منظمي المؤتمر، استقلالية الحزب عن الجماعة، علي أن تتبني الأخيرة مشروعا إصلاحيا مع كيانات المجتمع للسماح بإنشاء أحزاب أخري. وأضافا أن قرارات الهيئة التأسيسية للحزب منفصلة عن الجماعة، وشددا على عدم الجمع بين منصبين في الجماعة والحزب، على أن تضع الهيئة التأسيسية برنامج الحزب بالتنسيق مع الجماعة، التي ستدعم الحزب، أول عامين، بنسبة 25%، وتشكل الهيئة التأسيسية للحزب من 1000 عضو، نسبة الإخوان منهم 70%، و10% أقباط، و25 % للمرأة، و30 % للشباب. وتناولت الجلسة الأخيرة ملف العلانية، وطالب الدكتور محمد نور، أحد المنظمين، بتحويل الجماعة إلى هيئة قانونية، يشرف عليها الجهاز المركزي للمحاسبات، ووضع آليات لمحاسبة المسئولين، وتنظيم مؤتمرات للمراجعات الفكرية، والتعاون مع مؤسسات الأزهر والأوقاف.