صورة أرشيفية للمستشار عبدالمجيد محمود واصلت نيابة المعادي تحقيقاتها في واقعة الاشتباكات العنيفة التي وقعت عصر الخميس الماضي بين سجناء جنائيين وضباط داخل سجن مزرعة طرة، وكشفت التحقيقات أن عدد من السجناء قرروا الاحتجاج ب"حوش السجن" ورفضوا العودة إلى العنابر، وعندما طلب منهم الضباط الانصياع لتعليمات السجن والعودة إلى الزنازين وقت الغروب، ألقوهم بالحجارة، وتبادل الطرفين الاشتباكات، وأطلقت قوات التأمين قنابل مسيلة للدموع، مما تسبب في اصابة 12 سجين، ونائب المأمور ورئيس مباحث السجن، وقررت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة عرض المصابين على مصلحة الطب الشرعي لبيان الإصابات الموجودة بهم، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وانتقل احمد عز رئيس النيابة إلى السجن لإجراء معاينة للمكان، وتبين ان السجناء اتلفوا مستشفى السجن، وكسروا محتوياتها بالكامل، وأنهم احتجوا ب"حوش السجن" على ما تصدره وزارة الداخلية من قرارات بصدد الإفراج عن السجناء.. ويجري خالد غالي رئيس مباحث السجن، جراحة عاجلة في عينه، بعد نقله إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة، نظرا لإصابته ب"رش" في عينيه، وتنتظر النيابة العامة تحسن حالته الصحية لسماع أقواله في الواقعة، وقال أطباء أن حالته حرجة للغاية. وكشفت تحقيقات عبد الله الحسيني وسامح عاصم وكلاء النيابة أن الأحداث بدأت منذ أيام عندما أضرب 25 معتقل سياسي عن الطعام داخل مكتب مأمور السجن الذي اقتحموه، وقرروا عدم مغادرته حتى يتم الإفراج عنهم، نظرا لما يتردد في وسائل الإعلام عن الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الموجودين بالسجون المختلفة، وانه في اليوم التالي للأحداث قرر بعض السجناء الجنائيين الاحتجاج على ما تصدره وزارة الداخلية من قرارات، وقرروا البقاء في "حوش" السجن، الذي يتم السماح بالتواجد به حتى وقت الغروب، وعندما جاءت ساعة العودة إلى العنابر رفضوا، وقرروا أنهم لن يعودوا الى الزنازين واحتجاجهم حتى يتم الإفراج عنهم.. وأضافت التحقيقات ان السجناء بدءوا في إلقاء الحجارة على قوات التأمين، مما تسبب في حدوث اشتباكات داخل السجن، وتبادل الطرفين الاعتداءات، وأطلق الضباط القنابل المسيلة للدموع، والرصاص من بنادق "رش"، مما تسبب في إصابة عدد من السجناء والضباط.