باشرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية باشراف المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تحقيقاتها في واقعة محاولة هروب ثمانية آلاف سجين من داخل منطقة سجون طرة إلا ان قوات الأمن داخل السجن تمكنت من احباط محاولتهم ولم يتمكن سجين واحد من الهرب وتبادل المسجونون وقوات الشرطة الضرب مما اسفر عن اصابة مائتي سجين من داخل السجون السبعة التي تتضمنها منطقة السجون وتم نقل جميع المصابين إلي مستشفي ليمان طرة للعلاج في الوقت الذي قام فيه الدكتور أحمد رشدي مدير مستشفي مبرة المعادي بإرسال فريق طبي من اطباء المستشفي إلي مستشفي ليمان طرة للمشاركة في علاج المسجونين المصابين وامر المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بانتقال فريق من وكلاء النيابة الي المستشفي لسؤال المصابين وتحريات المباحث حول الواقعة. كشفت التحقيقات التي باشرها أحمد عز الدين رئيس نيابة المعادي ان منطقة سجون طرة بها سبعة سجون بداخلها وهي سجن ليمان طرة والقاهرة للتحقيق والاستقبال والمزرعة وعنبر الزراعة وسجن طرة1 و2 وتضم السجون السبعة ثمانية آلاف مسجون, وكشفت التحقيقات ان أهالي المسجونين انتهزوا فرصة ثورة شباب25 يناير بميدان التحرير وتوجهوا ليلا إلي منطقة سجون طرة واحضروا بلدوزر وحاولوا تحطيم جدران السجن واقتحامه لتهريب المسجونين من اقاربهم إلا ان قوات الشرطة داخل السجن تصدت لأهالي المسجونين في الوقت الذي قام فيه المسجونون بتكسير ابواب ونوافذ جميع عنابر السجن وعددها خمس عنابر وكل عنبر بداخله ألفان وستمائة سجين كما قاموا بكسر الاقفال والكوالين الخاصة بأبواب غرف العنابر وخرجوا وأضافت المعاينة التي اجراها أحمد عز الدين رئيس نيابة المعادي بسجن ليمان طرة الذي يسع ل2600 سجين ان المسجونين قاموا بتكسير الاسرة والدواليب واستخدموها في تكسير حوائط العنابر والخروج منها, وأضافت التحقيقات ان جميع مسجوني منطقة سجون طرة حملوا الأسلحة البيضاء والخشب وحاولوا الاعتداء بالضرب علي قوات الشرطة المكلفة بحراسة السجون مما اضطر قوات الشرطة إلي اطلاق خراطيم المياه عليهم لتفريقهم واستمرت مقاومة رجال الشرطة للمسجونين لمدة يومين كاملين وسط اصرار الأهالي باقتحام السجن مما اضطر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بالاستعانة بقوات الجيش التي وصلت علي الفور وقامت بتأمين السجن من الخارج والداخل والحيلولة دون هروب سجين واحد وأكد المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة انه لم يهرب سجين من داخل سجن المزرعة الذي يضم رجال الأعمال والشخصيات العامة. وكشفت المعاينة التي اجرتها النيابة ان مخازن السلحليك داخل منطقة السجون لم تتعرض للكسر أو الاتلاف كما ان المسجونين لم يشعلوا حرائق داخل السجن واقتصرت التلفيات علي تكسير الأبواب والنوافذ وبعض الحوائط. وأكدت التحقيقات ان منطقة سجون طرة مازالت تتعرض لمحاولات الاقتحام من جانب الأهالي حتي الآن واصوات الأعيرة تدوي حول المنطقة وان الأهالي يشجعون أبناءهم المسجونين علي الهروب عبر الهواتف المحمولة كما ان المسجونين الذين تمكنوا من الهرب من السجون الأخري يهاجمون, سجناء منطقة طرة لعدم قدرتهم علي الهرب مثلهم مما يثير غضبهم. في الوقت نفسه, أكدت التقارير الطبية اصابة200 سجين من داخل السجون السبعة وتماثل الكثيرون منهم للشفاء وعادوا إلي محبسهم ولم يتبق داخل مستشفي ليمان طرة إلا عدد قليل جدا ومعظم اصابتهم بسيطة