فاجأ الدكتور زكريا عزمي الجميع في جلسات مجلس الشعب بهجومه الحاد على زهير جرانة وزير السياحة والدكتور ماجد جورج وزير البيئة بسبب أدائهما الضعيف والباهت في حل أزمة هجوم سمك القرش على شواطئ شرم الشيخ وهو الهجوم الذى تبعه هجوم أكثر قسوة على الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بسبب قراره تخصيص أوقات محددة للعلاج المجاني في المستشفيات وهو ما يطرح تساؤلا هاما حول أسباب هذا الهجوم الذي بدأه الدكتور زكريا عزمي مبكرا للغاية فهل يكون عزمي لسان المعارضة في البرلمان بعد الغياب التام لأصواتهاأم أن عزمي يتقمص دور البطولة في المسرحية التي يقوم بتأديتها الحزب الحاكم أمام الشعب خاصة وأن الوزراء المعنيين بهذا الهجوم لم ينتج عنهم أي رد تجاه تلك الانتقادات؟ الدكتور أيمن نور " مؤسس حزب الغد الليبرالي وعضو مجلس الشعب السابق علق قائلاً " إن هجوم عزمي ما هو إلا محاولة لإقناع الشارع المصري بشرعية هذا البرلمان بعد تعمد الحزب الوطني نحر لسان المعارضة الحقيقية أثناء الجريمة التشريعية مشيرا إلى أن تلك المسرحية لا يمكن ان يصدقها رجل الشارع العادي لأنها لعبة مكشوفة للإعداد لسيناريو التوريث و أقناع الجميع بأن مرشح الحزب الوطني الديمقراطي هو الأصلح لقيادة البلاد في الفترة القادمة لذا فقد بدأت عملية توزيع الأدوار مبكرا وتم اختيار الدكتور زكريا عزمي للقيام بدور المعارض داخل البرلمان اعتمادا على معارضته الشهيرة للمجالس المحلية عندما قال جملته الشهيرة " الفساد فى المحليات للركب" ووافقه في الرأي الدكتور حسين عبد الرازق " الأمين العام السابق لحزب التجمع " مشيرا إلى أن الحزب الوطني قد أعد كل قياداته لتنفيذ مخطط تمثيلي على الشعب حتى يكسب مجلس التزوير شرعية غير قانونية فالدكتور زكريا عزمي يتقمص دور زعيم المعارضة على أن يقوم احمد عز بالهجوم على الصحافة ويمثل الوزراء دور المتعرض لضغط كبير إلا ان يطل علينا الفصل النهائي من المسرحية عندما تحدث انقلابات داخل المجلس وأكد عبد الرازق أن الهدف وراء هذة التمثيلية هو التستر على عمليات التزوير التي تمت خلال الانتخابات المنصرمة وتضحيتها بكل القوى السياسية المعارضة من الحزبيين والمستقلين.