بعد صدور حكم من المحكمة الادارية العليا يؤكد زوال مجلس الشعب المصرى وبطلان تشكيلة نجد أنفسنا أمام معركة أنتخابية مرتقبة سوف تشهد صداما شرساً ، وسبب ذلك حدوث تغير فى خريطة الحياة السياسية فى مصر فى الاونة الاخيرة والمتمثلة فى توجهات الليبرالليين المصريين وباقى الاحزاب فى تكوين تكتلات سياسية وأندماج عدد من الأحزاب لتكوين كيانات وتيارات قوية وقادرة على مواجهه الأخوان المسلمين والسلفيين وحزبيهما الحرية والعدالة والنور... فمثلا نجد السيد عمرو موسى االمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أعلن عن ميلاد حزب جديد يسمى حزب المؤتمر ...وأنضم إليه عدد كبير من الأحزاب المصرية .....و عدد من الأسماء المعروفة فى الحياة السياسية المصرية مثل أيمن نور ( أمين الحركة) ورئيس حزب غد الثورة، وأسامة الغزالى حرب رئيس اللجنة السياسة للحركة وغيرهم من الاسماء التى لها تواجد وتاريخ فى مصر... وعلى جانب أخر أعلن حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية تدشين المؤتمر التأسيسى الأول للتيار السعبى المصرى وضم عدد من الأحزاب المصرية وهى أحزاب الدستور_ المصرى الديقراطى الاجتماعى الناصرى الكرامة الوفاق القومى المؤتمر الشعبى التاصرى... ونجد أن هناك تيار موجود وحقيقى وله كتلة تصويتيه وهم بقايا أعضاء الحزب الوطنى المنحل ورجال أعماله الذين ساندوا شفيق فى الأنتخابات الرئاسية الماضية ...وبفضلهم وصل لمرحلة الأعادة مع الرئيس محمد مرسى وهم قوة لايستهان بها لكونهم محترفى إنتخابات وقادرين على جمع الأصوات ولديهم من المال الكثير وسيكونوا منافس قوى فى الأنتخابات البرلمانية المقبلة وهنا نجد أننا أمام تطور خطير فى الملعب السياسى المصرى لكون القوى المتواجدة على ارض الملعب أدركت أخيراً إنها إذا ظلت فرادى لن تقوم لها قائمة فقرروا الأتحاد للتصدى لما يسمونه التيار الإسلامى المتمثل فى السلفيين وحزب النور من جهه والأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من جهه أخرى... ومما لاشك فيه هذه إحدى الخطوات الجيدة والتى نرجو أن تأتى بثمارها وخلق معارضة قوية وفعالة وتظهر القوى السياسية الحقيقية فى الشارع المصرى من جهه ومن جهه أخرى ستكشف الحجم الحقيقى للأخوان المسلمين والسلفيين فى الشارع المصرى فى ظل وجود هذه المعارضة القوية... وتثور عدة تساؤلات هامة ومحيرة.. هل سينهج الأخوان المسلمين والسلفيين نفس النهج ويكونوا تياراً موحداً لحزبيهما ومن ينضم لهما من الأحزاب الإخرى؟ أم أن الأخوان المسلمين والسلفيين سيعمل كلا منهما على دخول الانتخابات البرلمانية القادمة بمفرده؟ وهل سيستطيع الأخوان المسلمين حشد الناخبين والجماهير لتاييد مرشحيها فى أنتخابات مجلس الشعب القادمة على الرغم من أن هناك الكثير من التحفظات على أداء الأخوان ونفيهم وجود مشروع للنهضة أصلاً... وعدم إحساس المواطن المصرى بتغيرات حقيقية منذ تولى مرسى للحكم .. نفس المشكلات... أنبوبة البوتاجاز غير موجودة... ورغيف العيش ...والنظافة... والبطالة ... الأمن وغيرها من المشكلات التى تواجه بالتصريحات الكلامية فقط ولاتوجد أى مظاهر لحل أى من تلك الأ زمات على أرض الواقع.... فهل سيصمد الأخوان المسلمين فى مواجهه التيارات الجديدة.... ويثبتوا أنهم الأقرب للشعب وأن إختيار الشعب لهم كان معبراً عن الجقيقة وليس من قبيل أسوأ الموجودين كما يردد البعض ...أو أنهم والسلفيين فقدوا شعبيتهم وتعاطف الناس معهم... القول الفصل سيكون فى إنتخابات مجلس الشعب القادمة لو فاز الأخوان بنفس النسب ستكون هذه فعلا قوة الإخوان المسلمين و فعلاً الشعب يريدهم ... أما إذا لم يكسبوا بنفس النسب سيكون الشعب قال كلمتة.... ولكنى أرى انه تلوح فى الأفق مشروعات لدمج حزبي النور والحرية والعدالة ولو مؤقتاً لمواجهه المعارضة الشرسة لهما فى الإنتخابات البرلمانية القادمة وإن غداً لناظره قريب.... E:[email protected]