حمدين صباحي يدشن "التيار الشعبي المصري" بزعامة حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، اليوم انطلاقته الأولى من أمام "قصر عابدين" وسط القاهرة، كتيار سياسي عام . ويهدف التيار، الذي يتشكل من خليط من الشخصيات العامة الليبرالية واليسارية من مختلف الأحزاب، إلى الضغط لوضع دستور مدني ديمقراطي يعبر عن التوافق الوطني، والاستعداد لإنشاء تحالف وطني ينافس على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة. واكد التيار الشعبي فى بيان له الخميس أن مسئولى التيار انتهوا من الحصول على الموافقات اللازمة من محافظة القاهرة وحى عابدين، فضلا عن اخطار وزارة الداخلية منذ ما يزيد على الأسبوعين ، كما جرت اتصالات من جانب عدد من قيادات التيار البارزة تم على أثرها تأكيد عدم ممانعة الحرس الجمهورى فى اقامة المؤتمر كما أشيع فى الساعات الأخيرة . وينتظر أن يشهد المؤتمر حضور مئات من الشخصيات العامة والمثقفين والسياسيين والفنانين ، كما يتحدث فى المؤتمر عدد من مؤسسى التيار من بينهم : حمدى قنديل وبهاء طاهر وعبد الحكيم عبد الناصر والشيخ محمود عاشور والمستشارة نهى الزينى ومصطفى الجندى وكمال أبو عيطة وحنا جريس وعبد المجيد الخولى ، فضلا عن كلمات لممثلى النوبة وسيناء وعدد من الشباب ممثلى المجلس التنفيذى بالتيار، بالاضافة إلى الكلمة الختامية لحمدين صباحى .. كما يختتم التيار مؤتمره بأشعار سيد حجاب وزين العابدين فؤاد ، وحفل فنى لفرقة بساطة الغنائية ، بالاضافة الى حفل فنى نوبى يقيمه عدد من فنانى منطقة عابدين . وقال خالد تليمة، القيادي بائتلاف شباب ثورة 25 يناير وعضو التيار ،فى تصريح له لجريدة "الشرق الاوسط" ، إن اختيار ميدان عابدين بدلا من ميدان التحرير، أيقونة ثورة 25 يناير، جاء لسببين؛ الأول هو أن الجهات الأمنية المسؤولة رفضت اشتراكها في تأمين المؤتمر بالتحرير، والسبب الثاني هو دلالة ميدان عابدين التاريخية، والذي قال فيه الزعيم الراحل أحمد عرابي للخديوي توفيق جملته الشهيرة «لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا فوالله الذي لا إله إلا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم». وأوضح تليمة أن التيار أسس لمواجهة تصاعد نفوذ تيارات الإسلام السياسي، وأن إدارته تقع تحت قيادة الشباب،وقال: «إن مجلس أمناء التيار يقوده سبعة عشر شابا يشاركون في وضع السياسات ويتحركون فعليا بعيدا عن شعارات مشاركة الشباب في الحياة السياسية». وتابع: «هذا التيار يمثلني». وأكد تليمة أن التيار الشعبي سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيدخل في تحالفات مؤمنة بالدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، وإن كان لم يتحدد بعد مع أي من التحالفات المدنية الموجودة على الساحة السياسية. ويقول صباحي إن «التيار الشعبي لا يهدف إلى العمل بالسياسة فقط، بل سيساهم في حل قضايا اجتماعية، وتبني مشاريع تنموية، وسيسعى لتبني قضايا لتحقيق أحد أهم مطالب الثورة وهي العدالة الاجتماعية، وتحقيق اقتصاد عادل غير تابع لسياسة الولاياتالمتحدة». ويضم التيار الشعبي عددا كبيرا من السياسيين ذوي التوجه الليبرالي مثل الدكتور عماد جاد، النائب البرلماني السابق، وجورج إسحاق، وبثينة كامل، والدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية، والدكتور محمد غنيم، والدكتور محمود حمزة، وكذلك يضم التيار عددا من شباب ثورة 25 يناير مثل عمرو عز، وخالد تليمة، وسالي توما، وزياد العليمي النائب البرلماني السابق، وكذلك يضم عددا كبيرا من الفنانين والمثقفين والإعلاميين مثل عمرو واكد، ومحمود حميدة، وباسم يوسف، وعلاء الأسواني، وإسعاد يونس، وإبراهيم عيسى، والفنانة سميرة أحمد.