صورة أرشيفية قام أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالرد علي الذين يشككون فى القوات المسلحة، حيث كتب رسالة حملت عنوان "ماذا يريدون من القوات المسلحة.. ومتي تهدأ مصر؟". وأوضح أدمن العسكري التحليلات التي تناولتها وسائل الإعلام حول إلغاء الاعلان الدستوري المكمل والتغييرات التي شهدتها القوات المسلحة فى قياداتها الاخيرة، أدت الي بلبلة الشارع المصري وعملت علي تأجيج الصراع بين القوي السياسية المختلفة بين ما هو مؤيد للقرارات ورافض لها . وتناول الأدمن في رسالته تظاهرات 24 أغسطس القادمة، وما أثير حولها عن انقلاب عسكري قادم آنذاك، موضحا أن مصر منذ ثورة 1952 تعرضت لمواقف كثيرة أبرزها عام 1977 عقب انطلاق التظاهرات العنيفة فى مصر؛ اعتراضا علي قرارات الرئيس أنور السادات بزيادة الاسعار، وقامت القوات المسلحة بالنزول الي الشارع والسيطرة علي الامور برمتها وكان الوقت مهيأ آنذاك للقيام بانقلاب عسكري وكان وقتها المشير ابو غزالة وزيرا للدفاع، ولم تنقلب القوات المسلحة علي السلطة الشرعية للبلاد . والواقعة الثانية ثورة 25 يناير وانحازت القوات المسلحة إلي الشعب وانتشرت بجميع ربوع الجمهورية تماما، والكل كان متأكدا آنذاك أنه لولا تعامل القوات المسلحة بحنكة وحس وطني مع الامر لكادت أن تحصل كارثة فى مصر لكن القوات المسلحة لا تذكي نفسها علي شعبها العظيم . وتابع إنه طوال العام ونصف العام والمجلس العسكري كان يحاول إدارة الدولة فى الفترة الانتقالية، وتعرضوا لأشد الانتقادات والبعض قام بالهتاف ضد رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المشير طنطاوي فى الميادين وطالبوا بإعدامه هو ومجلسه . وأوضح أنه عندما حانت لحظة التغيير واستراحه المحاربين، بدأت الموجه الثانية من الهجوم علي كل من يمثل القوات المسلحة، وتوجيه اتهامات لهم خاصة المخابرات الحربية بانهم مسئولون عن أمن ملف سيناء، وتناسوا أن جميع الجهات سواء المخابرات أو القوات المسلحة مسئولة عن الامر لكن تم إنهاك قادتهم خلال العام والنصف فى الصراعات الداخلية. ورد أدمن العسكري علي المشككين في وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسي، موضحا ان ما يقال علي ان السيسي هو رجل الاخوان هو "كذبة كبري" وتناسوا ان الرجل تقلد جميع مناصبه فى الجيش فى عهد الرئيس السابق والمشير طنطاوي، وان الرئيس السابق ونظامه كانوا أشد عداء للاخوان ومن المستحيل ان يأتوا برجلهم فى جهاز المخابرات الحربية، فضلا عن انهم يقومون باتهام كل من يلتزم دينيا وأخلاقيا ويعتبرونه من التيار الاسلامي كأي فصيل آخر. واختتم الادمن رسالته، بالتأكيد علي ان كل ما حدث من تغييرات فى الفترة الاخيرة كان بالتنسيق والتشاور مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة وتسليم الراية للجيل الجديد حتي يستريح جيل اكتوبر العظيم ، وان يتم تكريمهم بما يليق بهم . وطالب الادمن بعدم إقحام القوات المسلحة فى الصراعات السياسية والاهداف الشخصية، ومن يريد أن يسعي لشيء فعليه الخضوع لصندوق الانتخابات، وان القوات المسلحة ليست طرفا فى أي صراع، ولن يكونوا طامعي سلطة او حكم، ولن ينقلبوا علي شرعية اختارها الشعب.