صورة أرشيفية تواصلت عمليات القصف والاشتباكات الاحد في مناطق مختلفة من سوريا خارجة عن سيطرة النظام في حمص والرستن والقصير ودير الزور وحماه وادلب وحلب، ما ادى الى مقتل 28 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ولفت المرصد في بيان، الى مقتل ستة مدنيين في منطقة حمص بينهم اربعة في الريف بمدينة الرستن التي تتعرض "للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر شباط /فبراير". واشار الى تعرض حي السلطانية ومنطقة كفرعايا في حمص للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها على هذه المنطقة. وافاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من المدينة ان "القصف تجدد على الرستن والقصير منذ نحو التاسعة صباحا"، مشيرا الى ان "المروحيات تطلق انواعا جديدة من الصواريخ على المنازل يبدو انها تحمل مواد قابلة للاشتعال". وتطرق العبدالله الى الوضع التمويني في احياء جورة الشياح والقصير والخالدية والقرابيص وكذلك في حمص القديمة وقال بانه يتم "تأمين ما لا يتعدى 10 بالمئة من المواد الغذائية لهذه المناطق وبعد عمليات خطرة من قبل عناصر الجيش السوري الحر". ولفتت الهيئة العامة للثورة السورية الى تواصل القصف على منطقة تلبيسة والقرى القريبة منها التي تضم اعدادا كبيرة من النازحين. وفي محافظة دمشق، ذكر المرصد ان عددا من عناصر القوات النظامية اصيب اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم على طريق المتحلق الجنوبي بالقرب من حي الزهور. وفي محافظة دير الزور شرق البلاد، افاد المرصد عن سقوط ثمانية قتلى بينهم ثلاثة مدنيين وعسكريان منشقان في مدينة دير الزور، بينما قتل مقاتل معارض في مدينة البوكمال اثر اصابته خلال اشتباكات مع القوات النظامية، بالاضافة الى مقاتلين معارضين احدهما قائد كتيبة خلال اشتباكات في محيط حقل العمر النفطي. وفي محافظة حماة (وسط)، تتعرض بلدة قلعة المضيق للقصف من قبل القوات النظامية السورية ما اسفر عن مقتل مواطنين اثنين واصابة آخرين بجراح، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى اقتحام القوات النظامية قريتي جريجس ومعرزاف وسط المحافظة. وشمالا في ريف حلب، لا تزال مدينة اعزاز تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين عند مداخل المدينة، ما ادى الى مقتل احد المقاتلين، بحسب المرصد. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في قرى عين الباردة وعين السودة والشبيحة بريف جسر الشغور. ولفت المرصد الى مقتل مدنيين اثنين اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في بلدة سلقين التي تدور على مداخلها اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، في حين قتل في ريف جسر الشغور ما لا يقل عن ثلاثة من القوات النظامية خلال الاشتباكات. وفي مدينة درعا جنوبا، اقتحمت القوات النظامية منطقة درعا البلد وحي الكرك وسط اطلاق رصاص كثيف، واشتبكت مع مقاتلين معارضين، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص هم مدني ومقاتلان معارضان، بحسب المرصد. وفي محافظة اللاذقية شمال غرب، تتعرض بلدة سلمى والقرى المجاورة لها في جبل الاكراد لقصف عنيف من القوات النظامية. وادت اعمال العنف السبت في سوريا الى مقتل 115 شخصا بينهم 50 مدنيا منهم اكثر من 20 امرأة وطفل، بحسب المرصد. ويصعب التاكد من عدد القتلى من مصدر مستقل منذ توقفت الاممالمتحدة عن احصاء الضحايا في اواخر العام 2011، بينما يتعذر تقصي الحقائق الميدانية والامنية بسبب القيود المفروضة على تحركات الاعلاميين.