أسر شهداء قنا: محاكمة مبارك هزليه وحق الشهيد مسئولية الرئيس القادم

لحظات بين الصمت والبكاء والصراخ والحسرة سيطرت على اسر شهداء محافظة قنا عقب صدور الحكم بشأن محاكمة الرئيس المخلوع ، التي وصفت الأحكام الصادرة على رجال الداخلية استهانة بدماء الشهداء وكرامة الشعب المصري .
وصفت زوجة الشهيد منصور عبد اللطيف محمد وهى ربة منزل الأحكام بأنها لم تكن رادعة وأنها غير راضية عن الحكم الصادر بحق المتهمين وكانت تنتظر من القضاء بإعدامهم جميعا حتى يشفى غليلها . وذكرت أن زوجها الشهيد البالغ من العمر 38 سنة كان "عامل أجرى " بالقاهرة جذبته الأحداث لمعاناته بالفقر والشعور بالظلم فخرج ليشارك في الثورة بميدان التحرير ليعود إلى قريته دندرة وهو يحمل وسام الشهادة مساء يوم 29 يناير وهو أب لطفلين استشهد بطلقتين إحداها بالمخ والأخرى بالقلب . كذلك أضاف شقيق الشهيد بأن حق دم الشهيد مسئولية رئيس مصر القادم .
وقال مدير عام مجلس الشعب - ووالد الشهيد احمد شريف ضاحى - بأن محاكمة مبارك كانت محاكمة هزلية وجاءت محبطة وفاجعة له ولكل أسر الشهداء والمصابين متسائلا في دهشة : كيف تكون أوراق قضية بلغ حجمها فوق ال 60 ألف ورقة ولم يكن بها سطرا واحدا به أدانه لمبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه ؟!! مطالبا بإعادة التحقيق في أوراق القضية مرة أخرى وتقديم أدلة حقيقية جديدة بدلا من الأدلة التي كانت سببا في تضليل العدالة والقضاء .
وذكر أن نجله شاب لم يتجاوز ثمانية عشر ربيعا وسط زهرتين أخريين جاء إلى القاهرة بأصول صعيدية قنائية كي يلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الذي كان يرى فيه غدا مشرقا ، ولكن رصاصات الغدر الستة التي اخترقت جسده الفتى ، استطاعت أن تغتال حلمه الابوى المباح ، فباءت آمال هذا الأب المثكول بالفشل بعد أن تسلم جثمان ابنه من مشرحة القصر العيني في اليوم الثالث من هبوب رياح الثورة .