الرئيس السوداني عمر البشير قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاثنين إنه لا يتفاوض مع جنوب السودان الذي احتل منطقة هجليج المنتجة للنفط. صرح بهذا للقوات السودانية في ثكنة قرب حقل نفط هجليج على الحدود المتنازع عليها مؤكدا أنه لن يتفاوض مع حكومة الجنوب لانها لا تفهم سوى لغة البنادق والذخيرة. وبدوره، صرح اللواء الركن كمال عبد المعروف القائد بالجيش السوداني الذي قاد المعارك في هجليج ان الجيش قتل 1200 من أفراد قوات الجنوب في قتال بالمنطقة وهو عدد ينفيه الجنوب. من جهة أخرى، أدانت فرنسا عملية القصف التى شنتها القوات المسلحة السودانية صباح الإثنين على مدينة بانتيو في جنوب السودان بعد 3 أيام من انتهاء القتال في بلدة هجليج والاعلان من قبل حكومة جنوب السودان عن الإنسحاب منها. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى الاثنين أن الاعتداء على أراضي جنوب السودان "أمر غير مقبول ويهدد بمزيد من التدهور في الوضع بين البلدين". وأعرب المتحدث عن قلق بلاده إزاء مصير المدنيين الذين أجبروا بالالاف على الفرار من هجليج وفقا للمنظمات الإنسانية، طالبا في الوقت نفسه بالوقف الفوري "للأعمال العدائية وإنهاء عمليات القصف التى يقوم بها سلاح الجو السوداني وباستئناف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي". على جانب آخر، أعلن النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، عن توجيهات وأوامر بتطبيق قوانين الطوارئ بصورة فورية علي طول الحدود مع دولة جنوب السودان، وأكد في هذا الخصوص أن السودان لن يسمح بعد اليوم ب"امداد العدو ولو بشق تمرة"، قائلا "إن القوت للشعب وليس للعدو". وأضاف النائب الاول للرئيس السوداني في البرلمان الاثنين إن الحكومة ستتخذ كافة الإجراءات التي تكفل سلامة السودان بمقتضي الحق والمواثيق "ولن نبالي بأحد في الداخل أو الخارج". وقال طه إن"الحرب مع العدو متشعبة وأن للعدو امتدادات في داخلنا من المخذلين والخلايا النائمة وضعاف النفوس وأصحاب الهمم الخربة الذين يؤثرون الكسب الحرام علي الحلال فيقومون بامداد العدو بالزاد الذي ننتجه من خلال حركة التهريب".