سادت حالة من القلق والمخاوف فى الاسواق الدولية من ارتفاع اسعار النفط لمستويات غير مسبوقة قد تصل ل 220 دولار للبرميل نتيجة زيادة الاضطرابات والاحتجاجات والتوترات السياسية التى ضربت منطقة الشرق الاوسط واخرها ليبيا والجزائر وامكانية توقف انتاجهم من النفط وقارن محللون بين الوضع الحالي والوضع اثناء ازمة الخليج 1990-1991 عندما قفزت الاسعار بنسبة 130 بالمئة في سبعة أشهر مع انخفاض الطاقة الانتاجية الفائضة لدى اوبك الي 1.8 مليون برميل يوميا. وسجل سعر برميل البترول أعلى مستوياته فى 28 شهراً اليوم الأربعاء، على خلفية تصاعد وتيرة العنف وسخونة الأحداث الليبية، وتزايد المخاوف من تأثر الإمدادات النفطية. وارتفع سعر برميل فى العقود الآجلة، تسليم شهر أبريل القادم، بنسبة 0.9%، ليستقر عند مستوى 96.25 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك، وسجل خام برنت فى لندن أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2008، مستقراً عند مستوى 107.50 دولار للبرميل. واكد بنك نومورا الياباني ان أسعار النفط قد تصل الي فوق 220 دولارا للبرميل اذا أوقفت ليبيا والجزائر انتاجهما من الخام نتيجة لاتساع العنف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال البنك الياباني في "اذا اضطرت ليبيا والجزائر الي وقف انتاجهما النفطي معا فان الاسعار قد تصل الي ذروة فوق 220 دولارا للبرميل وستنخفض الطاقة الفائضة لدى اوبك الي 2.1 مليون برميل يوميا وهو ما يماثل المستويات التي كانت عندها اثناء حرب الخليج وعندما بلغت الاسعار 147 دولارا للبرميل في 2008