مقتل 23.. وروسيا تحذر من فشل مؤتمرات أصدقاء سوريا

صورة أ رشيفية
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 23 قتلى بينهم جندي منشق في مختلف المدن السورية، فيما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بوقوع هجوم على بلدة طفس في داعل وسط قصف عنيف وإحراق العديد من المنازل.
وقامت القوات الحكومية صباح الاربعاء بقصف أحياء الخالدية والقرابيص والقصور والبياضة ودير بعلبة في حمص وسط البلاد ودخول أرتال من الدبابات مدينة حماة وسط البلاد في إطار تعزيزات أرسلت إلى المدينة حيث بدأت القوات النظامية باقتحام حيي الحميدية والشرقية صباح اليوم وشن حملة اعتقالات ومداهمات.
وقال ناشطون سوريون إن حي تلبيسة قصف بنحو 10 قذائف صاروخية.. في حين دارت اشتباكات بين الجيش السوري الحروالقوات النظامية في حي دير بعلبة التي اقتحمت الحي صباح اليوم.
سياسيا، حذر سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا من خطر إفشال جهود وقف العنف في سوريا في حال ركز المشاركون في مؤتمرات "أصدقاء سوريا" على حث المعارضة السورية على عدم مفاوضة الحكومة.
واعتبر لافروف أن مؤتمرات "أصدقاء سوريا" لن تؤدي إلا إلى عرقلة المساعي المبذولة لوقف العنف في هذا البلد إذا سعى "الأصدقاء" إلى إقناع المعارضة السورية بالإحجام عن مفاوضة الحكومة.
وحذر الدول الغربية والعربية من تسليح خصوم الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان ذلك لن يؤدي سوى الى مزيد من اراقة الدماء ولن يمكن المعارضة من هزيمة القوات الحكومية.
وقال لافروف "إذا جرى في موازة تأييد خطة كوفي أنان عقد مؤتمرات "أصدقاء سوريا" التي تهدف إلى حث المعارضة على عدم الموافقة على المحادثات فسوف يحبط هذا الجهود المبذولة لوقف العنف في البلد".
ومن جهته، قلل رئيس تيار "بناء الدولة" السوري المعارض لؤي حسين من أهمية مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي انعقد مؤخرا في إسطنبول.. وقال "إنه لا داعي له".. معتبرا أن هذا المؤتمر يمكن أن يشوش أو يعيق مهمة المبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان والتي حظيت بتوافق دولي وبدأت السلطة بالاستجابة لها.
واعترف مؤتمر "أصدقاء سوريا" الثاني الذي عقد اول أبريل في اسطنبول بالمجلس الوطني السوري المعارض كممثل شرعي للشعب السوري، وقرر إنشاء صندوق لمساعدة المعارضة السورية، كما عبر المشاركون فيه عن تأييدهم ل"خطة أنان" لتسوية الأزمة السورية.
وأكدت دمشق من ناحيتها أن اتفاق الخارجية السورية مع المبعوث الأممي كوفي أنان نص على بدء عملية انسحاب الآليات العسكرية الثقيلة بتاريخ العاشر من أبريل الحالى، وليس الانسحاب الكامل للجيش والقوات المسلحة من المدن المتواجد فيها بموجب هذا التاريخ، مشيرة إلى أن أنان، لم يرسل حتى الآن "رد الدول الإقليمية تجاه خطته".
ومن المقرر أن يصل إلى دمشق اليوم وفد من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمانة العامة للأمم المتحدة لبحجث آلية تطبيقية لمهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان .
ويجري أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم مشاورات لاستصدار بيان رئاسي حول الأزمة السورية يطلب من دمشق تنفيذا دوليا بالتزاماتها بوقف العمليات العسكرية اعتبارا من العاشر من إبريل الحالي وذلك وفقا لما أعلنته المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس.