وصفت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، ما قامت به بعض المجموعات المسلحة من إزالة تمثال الزعيم جمال عبد الناصر من قلب مدينة بنغازى الليبية، بأنه عمل إجرامى وعار، مطالبة المجلس الانتقالى والحكومة الليبية بسرعة التصدى لهذا العمل الإجرامى وتقديم مرتكبيه للمحاكمة العادلة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وإعادة مركز جمال عبد الناصر الثقافى ليكون منارة علمية وبحثية فى قلب مدينة بنغازى العربية. وقالت الأمانة العامة للاتحاد فى بيان لها اليوم، إنه فى الوقت الذى تتطلع فيه أنظار العالم إلى الثورات العربية ومنها الثورة الليبية لتعيد للإنسان العربى كرامته وكبريائه وعزته، وللوطن العربى وحدته وتماسكه فى مواجهة المشاريع الأمريكية الصهيونية لتقسيم الدول العربية لدويلات عرقية وطائفية وإثنية، تخرج على العالم مجموعة مسلحة مارقة شاذة عن التقاليد العربية والدينية ومنبتة الصلة عن تراثنا الثقافى والحضارى لتزيل تمثال الزعيم جمال عبد الناصر من قلب مدينة بنغازى عند افتتاحهم مركز جمال عبد الناصر الثقافى الذى صادرته السلطات الليبية فى حينه. وأشار البيان إلى أن هذا السلوك الفوضوى الشاذ يعد انتكاسة سياسية وأخلاقية تلحق العار بأصحابها ومن ساندهم، موضحا أن العالم كله يدرك الدور القيادى والريادى لعبد الناصر فى تحرير الإنسان العربى من كل أشكال التبعية الثقافية والاقتصادية والسياسية، والذى كانت الحرية والعدالة الاجتماعية ومقاومة الاستعمار منهجه وكانت بصماته واضحة تأييدا لكل شعوب العالم الراغبة فى التحرير والاستقلال والتقدم ومنها الشعب الليبى الذى رفع صورته. وشددت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب على أنها تدرك الدور العظيم لعبد الناصر فى دوائر العمل العربى والأفريقى والإسلامى، وأن هذا العمل الصغير لن ينال من مكانته ومنزلته فى قلوب الجماهير العربية والإسلامية.