قال حزب التجمع إنه مع اقتراب انتهاء انتخابات مجلس الشعب واتضاح تشكيلة المجلس، بدأت سلسلة من المناورات تستهدف حصول أصحابها على نصيب من كعكة المناصب فى المجلس، وبدأت هذه المناورات بإعلان القوى السلفية وخاصة حزب النور عن رغبتهم فى تشكيل تجمع برلماني يضم النور والوفد والكتلة المصرية والثورة مستمرة يهدف إلى إقصاء حزب الحرية والعدالة عن التحكم فى المواقع الرئيسية فى المجلس . وأضاف الحزب في بيان حصلت المراقب علي نسخة منه أنه يرفض وسيظل يرفض أى تحالف أو اتفاق لا يؤدى إلى تأكيد قيام دولة مدنية حقاً تحمى حقوق جميع مواطنيها على قدم المساواة بغض النظر عن الدين أو الجنس ولا يحقق وضع دستور يكفل ذلك ويكفل الحريات والديمقراطية وحق الاعتقاد والإبداع والعدل الاجتماعي فقد رفض الدخول فى هذه المناورة، والتي تكشفت فيما بعد عن إنها مجرد محاولة لإجبار حزب الحرية والعدالة على منح حزب النور موقع أحد وكيلي المجلس . وأضاف أنه ما لبث حزب الحرية والعدالة أن لجأ إلى ذات اللعبة محاولاً ارتداء ثياب الملائكة ومدعياً رغبته فى اقتسام كعكة المجلس مع الجميع، ولأننا نستدعى الماضي والحاضر وندرك أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد محاولة للحصول على شهادة حسن سير وسلوك عبر قضية هامشية ، ولأن حزبنا يرفض أن يبيع موقفه الثابت مقابل أى اتفاق حول مسائل هامشية دون الالتزام الكامل بالمسائل الأساسية فإنه يعلن إن الأساس فى أى تقارب أو اتفاق ليس اقتسام كعكة هامشية لا تأثير حقيقي لها بعد أن يحتجز حزب الحرية والعدالة لنفسه المواقع الحاكمة فى المجلس تاركاً الفتات واللجان غير المهمة ومسميات مثل وكيل لجنة أو أمين سر لجنة وهى جميعاً بلا تأثير حقيقي ولا مسئولية حقيقية لأصحابها وإنما أن يتم الاتفاق على أسس مبدئية وحاكمة لوضع دستور يؤسس للمبادئ التى التزمنا بها أمام الوطن ، وأن يتم وضعه عبر مشاركة حقيقية لمختلف القوى والتيارات على قدم المساواة . وأضاف إن مشاركتنا فى مثل هذا الاتفاق سيكون مجرد تغطية لكل التجاوزات التى جرت خلال العملية الانتخابية والتى تجاوزت الدستور والقانون وتمثلت فى إنفاق غير محدود ودعايات ترتكز على الشعارات الدينية وتكفير الخصوم بل وتكفير الليبرالية والديمقراطية وهو ما لا نسمح لأنفسنا به . وأعلن الحزب في بيانه رفضه للمشاركة فى أيه اتفاقات لاقتسام كعكة مسمومة وتستهدف فقط منح شهادة حسن وسير وسلوك لمن لا يستحقها ولبرلمان قام على أساس استبعاد شباب ثورة 25 يناير وأهدافها واستبعاد تمثيل حقيقي للمرأة والأقباط والفقراء . ويؤكد التجمع استمراره فى العمل على بناء الكتلة المصرية كتحالف سياسي وبرلماني يستهدف توسيع نطاقه بضم كل القوى الساعية نحو الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية، وضمان حقوق جميع المواطنين وإقامة العدل الاجتماعي . كما أكد الحزب تأييده للبيان الذي أصدره حزب المصريين الأحرار والذي يتفق مع وجهة نظره .