مع اقتراب انتهاء انتخابات مجلس الشعب واتضاح تشكيلة المجلس، بدأت سلسلة من المناورات تستهدف حصول أصحابها على نصيب من كعكة المناصب في المجلس، وبدأت هذه المناورات بإعلان القوى السلفية وخاصة حزب النور عن رغبتهم في تشكيل تجمع برلماني يضم النور والوفد والكتلة المصرية والثورة مستمرة يهدف إلى إقصاء حزب الحرية والعدالة عن التحكم في المواقع الرئيسية في المجلس، هذا ما أكده بيان حزب التجمع. وأضاف البيان أن الحزب يرفض وسيظل يرفض أي تحالف أو اتفاق لا يؤدي إلى تأكيد قيام دولة مدنية حقاً تحمي حقوق جميع مواطنيها على قدم المساواة بغض النظر عن الدين أو الجنس ولا يحقق وضع دستور يكفل ذلك ويكفل الحريات والديمقراطية وحق الاعتقاد والإبداع والعدل الاجتماعي. وأشار البيان أنه قد رفض الدخول في هذه المناورة التي تكشفت فيما بعد عن إنها مجرد محاولة لإجبار حزب الحرية والعدالة على منح حزب النور موقع أحد وكيلي المجلس، مشيرا إلى أن البيان ما لبث حزب الحرية والعدالة أن لجأ إلى ذات اللعبة محاولاً ارتداء ثياب الملائكة ومدعياً رغبته في اقتسام كعكة المجلس مع الجميع. وقال "نبيل زكي" - المتحدث الرسمي للحزب - في تصريح "الدستور الأصلي" إن الأساس في أي تقارب أو اتفاق ليس اقتسام كعكة هامشية لا تأثير حقيقي لها بعد أن يحتجز حزب الحرية والعدالة لنفسه المواقع الحاكمة في المجلس تاركاً الفتات واللجان غير المهمة ومسميات مثل وكيل لجنة أو أمين سر لجنة وهى جميعاً بلا تأثير حقيقي ولا مسئولية حقيقية لأصحابها وإنما أن يتم الاتفاق على أسس مبدئية وحاكمة لوضع دستور يؤسس للمبادئ التي التزمنا بها أمام الوطن، وأن يتم وضعه عبر مشاركة حقيقية لمختلف القوى والتيارات على قدم المساواة. وأكد أن التجمع يعلن رفضه للمشاركة في أية اتفاقات لاقتسام كعكة مسمومة تستهدف فقط منح شهادة حسن وسير وسلوك لمن لا يستحقها ولبرلمان قام على أساس استبعاد شباب ثورة 25 يناير وأهدافها واستبعاد تمثيل حقيقي للمرأة والأقباط والفقراء. وأضاف "زكي" أن الحزب سيستمر في العمل على بناء الكتلة المصرية كتحالف سياسي وبرلماني يستهدف توسيع نطاقه بضم كل القوى الساعية نحو الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية وضمان حقوق جميع المواطنين وإقامة العدل الاجتماعي. وأشار إن الحزب يتطلع إلى المستقبل الذي يستعيد ثورة 25 يناير لأصحابها عبر وقوف هيئته البرلمانية موقف المعارضة الرامية لإيقاف جموع التطرف والمتطرفين وبناء مصر حديثة تتطلع للنهوض نحو المستقبل القائم على المساواة والحق والعدل وإعمال العقل وحماية حرية الإبداع والاعتقاد.