كاد الأهلي المصري أن يخرج بنتيجة التعادل أمام عملاق ألمانيا بايرن ميونخ بعدما قدم أداءاً متوازناً بفضل حنكة مدربه البرتغالي جوزيه في الشوطين الأول والثاني، ولكن خطأ قاتل من الحارس إكرامي أهدى البايرن فوزاً قاتلاً على حساب فريقه الأهلي المصري ليفسد ما خطط إليه جوزيه على مدار شوطي اللقاء. اعتمد المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه تشكيل 3-5-2، حيث دفع بالثنائي عبدالله السعيد ومحمد بركات في المقدمة وخلفهما محمد ناجي جدو، وعزز خط الوسط الدفاعي بمحمد شوقي وحسام عاشور، بالإضافة إلى أحمد فتحي في الجانب الأيمن، وسيد معوض (يسار)، وحسام غالي (ليبرو)، وجاوره أحمد السيد ووائل جمعة، وشريف إكرامي في حراسة المرمى. وتلقى المدير الفني يوب هانكيس صدمة في الدقائق الأولى من المباراة عندما تعرض مهاجمه ماريو جوميز إلى الإصابة، الأمر الذي أجبره على استبداله بإيفيكا أوليتش، حيث حمى عرين البافاري الحارس مانويل نوير، ولعب في الخط الدفاعي فيليب لام ودانيل فان بوتين، وفي الوسط شارك شفانشتيجر وهولجر بادشتوبير، وجيروم بواتنج (يمين) وأناتولي تيموشاك، وتوماس مولر وأرين روبين (وسط هجومي) وتوني كروس. بدأ بايرن المباراة بالضغط منذ البداية في محاولة لإرباك الأهلي وتسجيل هدف مبكر يسهل من مهمة البافاري في المباراة، إلا أن الأهلي اتبع أسلوب دفاع المنطقة وأغلق المساحات على البايرن، ولكن الفريق المصري لم يسلم من اختراقات نظيره الألماني عن طريق روبين وأوليتش و كروس الذين سببوا إزعاجاً شديداً لدفاع الأهلي. ظهرت خطورة الأهلي مبكراً للحظات عندما اعتمد على الهجمات المرتدة التي يقودها الجناح الطائر محمد بركات من الجانب الأيمن. لم ينجح البايرن في اختراق التكتل الدفاعي للأهلي رغم الضغط المتواصل.وقام الثلاثي وائل جمعة وحسام غالي وأحمد السيد بتنفيذ مهامها الدفاعية بنجاح ولكن الأهلي لم يصمد كثيراً إلى أن نجح توني كروس في تحويل عرضية قصيرة نموذجية لأوليتش الذي سدد رأسية، أكدها المدافع أحمد السيد في الشباك في الدقيقة 30، ليعلن تقدم البافاري بهدف نظيف. ظهر الأهلي مجدداً ولكن هذه المرة في الدقيقة 43، عندما أطلق عبدالله السعيد تصويبة من على حدود المنطقة لتنشق الأرض عن بواتنج أمام خط المرمى الذي تصدى للكرة قبل دخولها الشباك. وأضاع روبين فرصة هدف محقق من انفراد تام بالمرمى في الدقيقة 45، بعدما سدد الكرة في الحارس إكرامي، في لقطة شبيهة بالفرصة الشهيرة مع إيكر كاسياس حارس منتخب إسبانيا في نهائي كأس العالم 2010. مع بداية الشوط الثاني، دفع جوزيه من البداية بلاعبه المدلل محمد أبوتريكة على حساب السعيد، وبالمهاجم البرازيلي فابيو جونيور بدلاً من جدو. بدأ الأهلي الشوط بروح مختلفة، وسدد حسام غالي رأسية من داخل منطقة البايرن ولكنها مرت بجوار المرمى في أول تهديدات الأحمر للعملاق البافاري في النصف الثاني من اللقاء. استطاع الأهلي تسجيل هدف التعادل بعدما أرسل أبوتريكة "البديل" تمريرة حريرية للمنطلق بركات، الذي انفرد بالحارس نوير وسدد كرة رائعة في الشباك مباشرة في الدقيقة 49، لتصبح النتيجة 1-1. استفذ هدف التعادل لاعبو البافاري وهاجمو الأهلي بضراوة وكادوا أن يسجلوا هدف التقدم في أكثر من مناسبة. ودفع مدرب البافاري يوب هايكنس بلاعبه لويس جوزتافو بدلاً من أناتولي في الدقيقة 65، وديفيد ألابا على حساب شفانشتيجر في الدقيقة 70. ورافينا ليحل محل زميله فان بوتين في الجبهة اليمنى، في محاولة لإراحة لاعبيه الأساسيين من أجل مباريات البوندزليجا. ظهرت الثقة على أداء لاعبي الأهلي في معظم فترات الشوط الثاني، وتحكموا في الكرة في منطقة الوسط ومرر اللاعبين لبعضهم البعض من أول لمسة، ولكنه افتقروا للمسة الأخيرة والقدرة على إنهاء الهجمات أمام منطقة عمليات البافاري. استخدم جوزيه ورقة أخرى، ودفع بوليد سليمان على حساب بركات في الدقيقة 78. اتسمت الدقائق العشر الأخيرة بالندية من الفريقين خاصة البافاري الذي امتلك الكرة في وسط الملعب، في المقابل، أغلق الأهلي جميع الطرق المؤدية إلى مرمى شريف إكرامي، واعتمدوا على انطلاقات البرازيلي جونيور وأبوتريكة، ولكن الحارس إكرامي فشل في تشتيت عرضية في الدقيقة 94 لتصل إلى أوليتش الذي سدد كرة في المرمى في وقت قاتل، ليطلق بعدها الحكم صافرة المباراة.